أكدت دار الإفتاء المصرية أن قيام الليل عبادة عظيمة وشرف للمؤمن، مشددة على أنه لا يتحقق إلا بالصلاة، بينما قراءة القرآن أو الذكر في ساعات الليل تُعدُّ عبادات مستحبة، لكنها لا تندرج تحت مفهوم قيام الليل.
صلاة قيام الليل
وفي بيانها رداً على سؤال حول جواز قيام الليل بقراءة القرآن فقط دون صلاة، أوضحت دار الإفتاء: "قيام الليل لا بد أن يتضمن الصلاة، ولو ركعتين فقط، أما قراءة القرآن وحدها فهي عبادة عظيمة وتُثاب عليها، لكنها لا تُسمى قيام ليل".
فضل قيام الليل
صلاة قيام الليل تُعد من أعظم القربات إلى الله تعالى، إذ إنها تملأ القلب طمأنينةً وترسم نوراً على وجوه المؤمنين. وذكرت الإفتاء قول النبي صلى الله عليه وسلم أن الله ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا، وينادي: "هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟"
اختلاف الفقهاء حول الحكم
أشارت دار الإفتاء إلى أن الفقهاء اختلفوا حول حكم قيام الليل، فبينما اعتبره البعض مستحباً لعامة المسلمين، كان واجباً على النبي صلى الله عليه وسلم، وأكدت أن هذه العبادة العظيمة تدخل صاحبها ضمن صفات المتقين وتفتح له أبواب الخير.
أفضل وقت وعدد الركعات
وأوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن وقت قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء ويمتد حتى أذان الفجر، وأن أفضل وقت له هو الثلث الأخير من الليل، وأشار إلى أنه يمكن للمؤمن أداء قيام الليل بعد العشاء مباشرة إذا كانت ظروفه لا تسمح بالاستيقاظ لاحقاً.
وختمت دار الإفتاء نصيحتها بالحث على صلاة قيام الليل ولو بركعتين فقط، مؤكدة أنها دليل على شكر الله ومغفرة للذنوب وسبيل دخول الجنة.