كتبت سامانثا باور، مديرة وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAid)، في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن إرث الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر:
اهتمام كارتر بحقوق الإنسان
لقد كان اهتمام كارتر بحقوق الإنسان جزءًا من إيمانه المسيحي العميق، وهو إيمان دفعه لاستمرار تدريس مدرسة الأحد حتى أثناء فترة رئاسته. كما أن دعمه لحقوق الإنسان على المستوى الدولي كان مرتبطًا أيضًا بتفانيه في تعزيز الحقوق المدنية داخل الولايات المتحدة.
وقد لاقت رسالته حول حقوق الإنسان استجابة واسعة في أعقاب فضيحة ووترغيت وحرب فيتنام، حيث كان الأمريكيون وأعضاء الكونغرس يطالبون بمزيد من الأخلاقيات والاحترام من قادتهم.
لم يقتصر تأثير كارتر على تغيير طريقة حديث المسؤولين الأمريكيين، بل شمل أيضًا طريقة عملهم. فقد عمل على تصحيح التوازن الذي كان يفرض وجود عدد أكبر من الموظفين في واشنطن مقارنة بالميدان في وكالة USAid، وهو خلل لم يكن قد تم معالجته من قبل أي رئيس أمريكي.
وأشارت باور إلى أن كارتر كان أول رئيس أمريكي "يدين علنًا الفصل العنصري في جنوب أفريقيا" و"أول رئيس يعبر عن دعم أمريكا الواضح لفكرة 'الوطن الفلسطيني'."
من جهة أخرى، أصدر لجنة نوبل النرويجية بيانًا بعد وفاة جيمي كارتر، حيث حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2002. وجاء في البيان:
"بمناسبة وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، ترغب لجنة نوبل النرويجية في تجديد إشادتها بعقوده من العمل المتواصل لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية."
وكانت اللجنة قد هنأت كارتر في وقت سابق من هذا الخريف بمناسبة مرور مئة عام على ميلاده، مشيرة إلى أن إنجازاته في مجالات السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان ستظل حاضرة للأجيال القادمة.