أظهرت دراسة حديثة انخفاضًا ملموسًا في استعداد الدول الأوروبية الغربية لدعم أوكرانيا حتى تحقيق انتصارها الكامل، حتى لو أدى ذلك إلى إطالة أمد الحرب، وهو ما يضع البلاد في موقف حساس خلال مرحلة حرجة من الصراع. وفقًا لصحيفة الغارديان
وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "يوغوف" في ديسمبر، وشمل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والسويد والدنمارك والمملكة المتحدة، سجلت جميع هذه الدول انخفاضًا واضحًا في تأييد الرأي العام لمواصلة دعم أوكرانيا حتى النصر، مقارنةً بالعام الماضي.
وفي المقابل، أظهر الاستطلاع تنامي الدعم لحل تفاوضي للنزاع، حتى لو ترتب عليه إبقاء أجزاء من أوكرانيا تحت السيطرة الروسية. وأصبح هذا الخيار المفضل لدى غالبية المستجيبين في أربع دول من الدول السبع المشمولة بالاستطلاع.
وعلى الرغم من معارضة البعض لفكرة تسوية مفروضة تتضمن تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لصالح روسيا، فإن نتائج الاستطلاع كشفت عن مخاوف واسعة النطاق من أن الرئيس الأمريكي الجديد قد يتخلى عن دعم أوكرانيا بعد توليه منصبه رسميًا في 20 يناير.
هذه النتائج تسلط الضوء على تغير ملحوظ في المزاج العام الأوروبي تجاه الصراع، ما قد يترك تداعيات استراتيجية على مسار الأزمة الأوكرانية في الأشهر المقبلة.