أكد سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك نقاشات جرت بين الوفدين الإسرائيلي وحماس عبر الوسطاء، تم الاتفاق عليها بنسبة 95% من الطرفين، بينما تبقى 5%، ومن المحتمل أن يحدث توافق على هذه النسبة الضئيلة أيضًا إذا كانت هناك نية حقيقية من الطرف الإسرائيلي للوصول إلى صفقة تبادل.
وأكد دياب، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيلي، بل ناتج في الأساس عن نقاش داخلي في إسرائيل.
رئيس الوزراء الإسرائيلي هو من يعطل الصفقة
وأشار إلى تصريح رئيس الدولة الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، الذي وجه اللوم إلى رئيس الوزراء نتنياهو، قائلًا: إن رئيس الوزراء هو من يعطل الصفقة، مما يؤكد على وجود خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية.
ولفت دياب إلى أن هناك انتقادات من بعض المسؤولين في طاقم المفاوضات الإسرائيلي ضد التصريحات التي أطلقها يسرائيل كاتس، وزير الدفاع، الذي كان يريد بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة لفترة طويلة، وهو ما يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في الصفقة. وأضاف أن هناك رغبة سياسية في الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى صفقة ولكن في توقيت آخر.
وتابع: "نتنياهو لا يريد الوصول إلى صفقة في الوقت الحالي لأسباب عدة، منها أنه لا يريد أن يظهر وكأنه استجاب لضغوطات خارجية مثل هجمات الحوثيين. كما أن الضغوط السياسية الداخلية في إسرائيل تلعب دورًا، حيث يواجه هجومًا واسعًا في الإعلام الإسرائيلي، ولا يريد أن يُستغل توقيع الصفقة لاستعادة شعبيته في هذا التوقيت. أيضًا، يفضل أن يتزامن عقد الصفقة مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض."