قالت الدكتورة فاتن صلاح، أستاذ تاريخ العمارة والتراث، إن القاهرة تتميز عن أي مدينة أخرى في العالم، حيث تضم طبقات متعددة من التاريخ وفترات زمنية مختلفة وطرازات معمارية متنوعة، مما يمنحها طابعًا فريدًا وعمقًا تاريخيًا مميزًا.
قصة الاعتراف العالمي بتراث القاهرة
وأوضحت خلال استضافتها في برنامج صباح الخير يا مصر على قناة إكسترا نيوز، أن قصة الاعتراف العالمي بتراث القاهرة بدأت عام 1979، حينما أُدرجت المدينة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت القاهرة محط أنظار العالم، حيث بدأ التركيز على ثرائها الثقافي الفريد.
وأكدت أن القاهرة لا تحتضن فقط آثارًا وطرازات معمارية قديمة تعود إلى حقب زمنية متنوعة، بل تتميز أيضًا بنسيج اجتماعي متنوع وأنشطة إنسانية مستمرة. وهو ما ساهم في تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، حيث تتجلى طبيعة الحياة اليومية للسكان، الحرف التقليدية، الأنشطة الاجتماعية، وأسماء الشوارع والأزقة التي ظلت ثابتة عبر مئات السنين.
وأضافت أن التعامل مع القاهرة يحتاج إلى خطوات مدروسة تهدف إلى إعادة إحياء المدينة واستعادة صورتها البصرية، التي تأثرت في بعض الفترات بالتشويه والإهمال.
وشددت على ضرورة تكاتف الجهود لإعادة الرونق الحضاري والجمالي للقاهرة، حتى تظهر أمام العالم بالشكل الذي تستحقه.
أهمية مشروع إحياء القاهرة التاريخية
وأشارت إلى أهمية مشروع إحياء القاهرة التاريخية، مؤكدة أن المدينة واسعة للغاية ويستحيل التعامل معها دفعة واحدة. لذلك يتم تنفيذ المشروع على مراحل وفي مناطق متعددة، بما يضمن الحفاظ على التنوع الثقافي والسكاني الموجود فيها.
المشكلات التي تواجه السياح فيالمناطق التاريخية بالقاهرة
كما ذكرت أن من أبرز المشكلات التي تواجه السياح في المناطق التاريخية بالقاهرة هي نقص الخدمات المتكاملة. ومع ذلك، فإن عمليات الترميم المستمرة ستُسهم في تحسين صورة المدينة، ما يجعلها وجهة سياحية عالمية لفترات أطول.
وأكدت أن القاهرة تتحول تدريجيًا إلى متحف مفتوح، مما يعزز مكانتها على الخريطة السياحية العالمية.