أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الادعاء بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد سُحر هو قول لا يستند إلى أي أساس ديني، مشيرًا إلى أن من يروج لهذه الفكرة لا علاقة له بالدين، لأن ذلك يدخل في نطاق الخرافات.
وخلال لقائه في برنامج "أصعب سؤال" مع الإعلامي مصعب العباسي، استشهد الدكتور كريمة بقول الله تعالى: "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ"، مؤكدًا أن عصمة النبي تمنع وقوع مثل هذا الأمر عليه.
وأضاف أن الادعاء بأن النبي تعرض للسحر، حتى ولو كان مجرد تخيّل، هو قول يهدم أصول الإسلام، مشددًا على رفضه التام لهذه الفكرة، وأن الأزهر الشريف لا يمكن أن يتبنى مثل هذه الآراء.
كما أوضح أنه لا يمكن لأي شخص أن يؤثر بسحره على النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الله عز وجل قد تكفّل بحفظه وحمايته من كيد الكافرين وأعمال السحرة.
مرويات البخاري ومسلم بين البحث العلمي والتدقيق
وفي سياق آخر، شدد الدكتور أحمد كريمة على أن البحث العلمي النقدي ينطبق على كل شيء عدا القرآن الكريم، لافتًا إلى أن هناك بعض الروايات الواردة في صحيحي البخاري ومسلم تحتاج إلى دراسة علمية وتحقيق دقيق.
وأشار إلى أنه لا يجوز السماح للمتشددين والمتعصبين بالطعن في نبوة النبي وعصمته بسبب روايات ضعيفة أو أخبار آحاد غير موثوقة.
وأكد أن الخبر الآحاد إذا تعارض مع النص القرآني فهو غير صحيح ومعلول، وإذا خالف العقل والمنطق فلا يمكن اعتباره حديثًا صحيحًا.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
