أكد محسن الشوبكي، المحلل الأمني والاستراتيجي، أن المؤتمر الدولي الذي عُقد في القاهرة لدعم الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يمثل خطوة مهمة ضمن خارطة عمل مشتركة تقودها مصر والأردن، بمشاركة الدول العربية والمجتمع الدولي.
وقال الشوبكي، إن الهدف الأساسي هو التخفيف من المعاناة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع.
وأوضح الشوبكي، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الجهود ليست وليدة اللحظة، بل بدأت منذ مؤتمر البحر الميت، الذي وضع الأسس لخطة عمل عربية مشتركة لدعم الفلسطينيين.
وأضاف أن مؤتمر القاهرة يأتي كامتداد لهذه الجهود المستمرة، ويهدف إلى وضع حلول عملية لمعاناة سكان غزة، خاصة مع التدمير الواسع للبنية التحتية وتعطّل الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن إسرائيل تعد العائق الأكبر أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، من خلال الحصار المفروض ومنع عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وذكر أن السياسات الإسرائيلية العدوانية تشمل الاعتداءات العسكرية ونهب المساعدات عبر تشكيل عصابات مسلحة لسرقتها.
وأكد الشوبكي أن الدبلوماسية المصرية والأردنية لعبت دورًا حاسمًا في نقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى المجتمع الدولي، مشددًا على أن الضغوط الدولية تُعد السبيل الوحيد لإلزام إسرائيل بفتح الممرات الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات إلى سكان غزة.