وصف المحامي المتخصص في جرائم الإنترنت، خالد فتحي، قرار حظر تطبيقات المراهنات الإلكترونية في مصر بأنه خطوة هامة نحو حماية المجتمع، مؤكدًا أن هذه التطبيقات انتشرت بشكل كبير بين الشباب، الذين يستخدمونها لكسب المال بسرعة وسهولة دون بذل جهد، مما يفتح الباب أمام النصب والابتزاز.
وأضاف "فتحي" في تصريح له خلال بث مباشر لموقع "بلدنا اليوم"، أن العديد من الشباب والفتيات الذين يستخدمون هذه التطبيقات يتعرضون لخسائر مالية كبيرة، ويقعون في دوامة من الديون، حيث يحاولون جلب آخرين لخسارة أموالهم معهم، مما يورطهم في مشاكل أكبر.
وأكد أن هذه التطبيقات أصبحت تسبب إدمانًا لدى الشباب، وهو ما يشكل خطرًا عليهم وعلى المجتمع بشكل عام.
ودعا إلى ضرورة توعية مستمرة من قبل الجهات المعنية حول مخاطر هذه التطبيقات.
وكما أشار "فتحي" إلى حادثة حدثت مؤخرًا، حيث قامت فتاة بتجربة أحد التطبيقات ظنًا منها أنها ستربح مبلغًا كبيرًا، ولكنها تعرضت لخسائر أكبر وتحولت إلى إدمان. وأوضح أن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية في مصر يجرم هذه التطبيقات ويعاقب عليها.
ومن جهة أخرى، أكد "فتحي" أن هيئة الرقابة الإدارية قد رصدت تورط بعض المجموعات في عدة محافظات في إنشاء شبكات مالية غير قانونية تربط المراهنين في مصر بمسؤولي المواقع المقرّها خارج البلاد، بهدف تسهيل عمليات الدفع الإلكتروني.
وأوضح أن الدولة اتخذت مؤخرًا إجراءات صارمة للقضاء على هذه الظاهرة.
وأما عن دور الأزهر الشريف، فقد أشار "فتحي" إلى أن هيئة كبار العلماء بالأزهر أكدت أن الاشتراك في هذه التطبيقات وممارسة الألعاب مقابل المال للحصول على مكاسب يعد من القمار المحرم شرعًا، وأشارت إلى أن هذه التطبيقات تخالف الشريعة الإسلامية.