أكد العميد المتقاعد أندره بومعشر، الخبير في الشؤون العسكرية، أن الولايات المتحدة لا تعارض القضاء على حركة حماس أو حزب الله أو البرنامج النووي الإيراني، لكن الظروف الحالية لا تسمح بذلك.
وجاء ذلك خلال مداخلة له مع قناة النيل للأخبار.
وأوضح بومعشر أن واشنطن تخشى أن تؤدي المواجهة الإيرانية الإسرائيلية إلى حرب عالمية وتداعيات سلبية على جميع دول المنطقة، مما يجعلها تسعى لخفض التصعيد لحماية حلفائها ومنع تدهور أسعار النفط.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تخشى عدم احتواء الرد الإيراني إذا كانت الضربة الإسرائيلية مؤلمة بما يكفي لإجبار طهران على الرد، مشددًا على أن إسرائيل لا تستطيع خوض مواجهة شاملة مع إيران دون الغطاء السياسي الذي توفره الولايات المتحدة في مجلس الأمن، فضلًا عن عدم قدرتها على تأمين اللوجيستيات اللازمة.
وأكد بومعشر أن إسرائيل مُلزمة بالامتثال للتقييدات الأمريكية بعدم تنفيذ رد قوي، بينما حصلت على ثمن ذلك من خلال نشر منظومة الدفاع الجوي "ثاد" في إسرائيل، وهي منظومة متقدمة لا تمتلكها سوى عدد قليل من الدول.
وكما أوضح أن تأخير نشر هذه المنظومة يعد رسالة، حيث إن بطاريات صواريخ "ثاد" ضمن عتاد الجيش الأمريكي ليست مبيعات عسكرية، بل تمت الموافقة عليها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية وليس الخارجية، مع إرسال 100 جندي أمريكي لتشغيل البطاريات، مما يدل على انغماس مباشر للولايات المتحدة في الوضع المتأزم بالمنطقة.
وختم بومعشر بتأكيد أن الرد الإسرائيلي سيكون محدودًا لتفادي استثارة إيران، ما دام أن الأمور تتجه نحو تسوية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث لا ترغب واشنطن في الدخول في صراع كبير قبيل الانتخابات الأمريكية.