أكد الدكتور هاني النقراشي، خبير الطاقة الدولي، أن ارتفاع أسعار الوقود التدريجي كان متوقعًا منذ سنوات، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة تكلفة جميع السلع التي تعتمد على الوقود في إنتاجها، مشيراً إلى أن تأثير هذا الارتفاع سيكون أكثر وضوحًا كلما زادت نسبة استخدام الوقود في المنتجات.
وحسب تقديرات وزارة الكهرباء، فإن الوقود يشكل حوالي 75% من تكلفة إنتاج الكهرباء في مصر، مما يجعل تأثير ارتفاع سعر الوقود على أسعار الكهرباء محسوسًا وصعبًا على المواطنين.
في المقابل، تبرز محطات خميسة كحل مبتكر، حيث تستخدم الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء بكفاءة عالية. فهي لا تختلف في الأداء عن المحطات التقليدية بل تتفوق عليها، إذ تتمكن من العمل نهارًا وليلاً بفضل التخزين الحراري، بالإضافة إلى قدرتها على العمل طوال العام بفضل تخزين الغاز النباتي، مما يجعلها أقل تأثرًا بعوامل مثل نوبات الخماسين أو السحب الكثيفة.
وأضاف النقراشي أن تصميم خميسة يعتمد على خمسة محطات مرتبطة بشبكة خاصة، مما يضمن استمرارية العمل وفق الطلب على مدار السنة، حتى في أوقات الصيانة الدورية. وبالتالي، فإن أسعار الكهرباء من خميسة لن ترتفع مع ارتفاع أسعار الوقود.
وفي ختام حديثه، دعا النقراشي الحكومة الجديدة إلى وضع إنتاج الكهرباء في صدارة أولوياتها، خاصة وأنه يؤثر في كافة المجالات.
وشدد على أن تنفيذ مثل هذه المشاريع يتطلب وقتًا وجهدًا، مشيرًا إلى أن الحكومة السابقة أهدرت ثماني سنوات في شراء محطات تقليدية وتعزيز شبكة الكهرباء التي لا تحتاجها خميسة.