أكدت الدكتورة رنا جلال، المدير التنفيذي للمبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج بقطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة، أن الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج تشمل مجموعة من الاختبارات الطبية والنفسية الضرورية لضمان صحة وسلامة الحياة الزوجية.
وأوضحت جلال، في حديثها مع الإعلامية مروة شتلة خلال برنامج "البيت" على قناة "الناس"، أن الفحوصات تتضمن الكشف عن الأمراض غير السارية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، إضافة إلى الفحوصات الخاصة بالأمراض الفيروسية مثل فيروس "سي" والتهاب الكبد "ب".
كما أشارت إلى أن الاختبارات تشمل أيضاً الأمراض التي قد تؤثر على الأجنة، مثل أنيميا البحر المتوسط وأنيميا الخلايا المنجلية، بالإضافة إلى إجراء استبيانات لتقييم الحالة النفسية للمقبلين على الزواج للتأكد من استعدادهم النفسي لهذه الخطوة الهامة.
وأضافت جلال أن هذه الفحوصات متاحة حالياً في 370 مركزاً طبياً موزعة على 27 محافظة على مستوى الجمهورية، مع خطط لزيادة عدد هذه المراكز لتسهيل الوصول إليها. وأكدت أن الفحوصات تساعد في الاكتشاف المبكر للأمراض، مما يمكن من التعامل معها بشكل أفضل وتقليل المخاطر الصحية المستقبلية للطرفين.
وتابعت قائلة إن فحوصات ما قبل الزواج تعزز الوعي الصحي لدى الشريكين، حيث يُمكن لكل طرف الاطلاع على الحالة الصحية للآخر واتخاذ القرار المناسب بناءً على هذه المعلومات. كما أكدت أن وزارة الصحة لا تمنع زواج أي شخص، ولكنها تسعى لضمان أن يكون كل طرف على دراية تامة بحالته الصحية ليتمكن من الحصول على أفضل رعاية ممكنة.
وفي ختام حديثها، أشارت إلى أن الشهادات الصحية الناتجة عن الفحوصات تكون صالحة لمدة ستة أشهر، مما يجعل من الأفضل إجراء الفحوصات قبل فترة كافية من موعد الزواج لتجنب أي مشكلات صحية محتملة.
كما أكدت على ضرورة الحفاظ على خصوصية المعلومات الصحية، حيث يتم إبلاغ الطرف المعني فقط بنتائج الفحوصات وترك القرار بشأن كيفية التعامل مع هذه النتائج للطرفين المعنيين.