أعلنت نقابة عمال السيارات المتحدون الأميركية، يوم الثلاثاء، عن تقديمها دعوى إلى المجلس الوطني لعلاقات العمل ضد المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، متهمة إياهما بمحاولات تهديد وترهيب العمال.
وجاءت هذه الخطوة عقب محادثة استمرت ساعتين بين ترامب وماسك على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" مساء الاثنين. خلال المحادثة، أثنى ترامب على قدرة ماسك في خفض التكاليف، مشيرًا إلى عدم تسامحه مع إضراب العمال. وقال ترامب: "أنت أعظم مخفض للوظائف... أعني، أنا أرى ما تفعله. تدخل وتقول: تريد الاستقالة؟... وحدث إضراب، لن أذكر اسم الشركة... ثم تقول لهم... لا بأس، ارحلوا جميعًا".
ورغم ضحك ماسك على تعليقات ترامب، إلا أنه لم يرد عليها، مما قد يصعب على المجلس الوطني لعلاقات العمل إثبات مسؤوليته عن توجيه تهديدات غير قانونية للعمال في شركاته، بحسب ما صرحت به ويلما ليبمان، رئيسة المجلس في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وأوضحت النقابة في بيانها أن القانون الفيدرالي يحظر فصل العمال بسبب الإضراب، وأن التهديد بذلك يُعد غير قانوني بموجب القانون الوطني لعلاقات العمال.
من غير الواضح ما إذا كان المجلس الوطني لعلاقات العمل سيتخذ إجراءً ضد ترامب بسبب تصريحاته، لكن نقابة عمال السيارات تستغل هذه التصريحات في دعم مرشحتها، نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس.
ويشجع المجلس أعضاءه البالغ عددهم 400 ألف على التصويت لهاريس ضد ترامب، خاصة في ولايات ساحة المعركة الرئيسية مثل ميشيجان، التي قد تكون حاسمة في تحديد الفائز بالانتخابات.
وكانت النقابة قد أيدت ترشيح هاريس لرئاسة الولايات المتحدة في نهاية يوليو، والتقت هاريس بمسؤولي النقابة والعمال الأسبوع الماضي بالقرب من ديترويت. وتبادل رئيس النقابة، شون فين، الاتهامات مع ترامب في وقت سابق، ورغم ذلك، نظمت مجموعات من العمال المؤيدين لترامب مسيرات خلال الأسابيع القليلة الماضية لإظهار دعمهم للرئيس السابق.