هل يؤدي صعود اليمين المتطرف إلى تصاعد التوترات العرقية والدينية بأوروبا؟ (خاص)

قال المستشار خالد السيد، مساعد رئيس حزب "المصريين"، إن صعود اليمين المتطرف في أوروبا إلى مراكز الحكم، له تأثيرات بعيدة المدى على السياسة الدولية، ومن المتوقع أن تٌحدِث هذه التطورات تغيير في توازن القوى في الإتحاد الأوروبي، خاصة أن الأحزاب اليمينية المتطرفة ستسعى بقوة إلى التأثير على السياسات الأوروبية بما يتماشى مع أجندتها، وهذا قد يؤدي إلى صراعات وتوترات داخل الإتحاد الأوروبي وتعقيد صنع القرار على المستوى الأوروبي.

وأضاف "السيد"، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن صعود اليمين المتطرف قد يؤدي إلى تصاعد التوترات العرقية والدينية داخل أوروبا وعلى الصعيد الدولي أيضًا، لافتًا إلى أن هذه الأحزاب تتبنى خطابات معادية للهجرة والأقليات، مما قد يزيد من حدة الانقسامات المجتمعية وانتشار الكراهية والتطرف، وهذا قد ينعكس على استقرار المناطق الحساسة في العالم وزيادة مخاطر الصراعات والأزمات الأمنية.

وأوضح مساعد رئيس حزب "المصريين" أن عودة حزب العمال إلى السُلطة، أيضاً، ستؤدي إلى تحول في السياسات الخارجية البريطانية، فقد يسعى الحزب إلى إعادة التفاوض بشأن علاقة بريطانيا مع الإتحاد الأوروبي أو حتى النظر في خيار الخروج من الإتحاد الأوروبي، كما قد يتبنى الحزب سياسات أكثر انتقادية تجاه الولايات المتحدة، وتوطيد العلاقات مع دول أخرى مثل روسيا والصين، وهذا قد يؤثر على التوازنات الجيوسياسية العالمية ويؤدي إلى تحديات أمام التعاون الدولي.

واختتم: صعود اليمين المتطرف في أوروبا وعودة حزب العمال لرئاسة وزراء بريطانيا هما تطوران سياسيان مهمان سيكون لهما تأثيرات واسعة على الخريطة السياسية العالمية، فهذه التغييرات ستؤدي إلى تحديات أمام التعاون الدولي والاستقرار الجيوسياسي، وقد تؤدي إلى مزيد من التوترات والصراعات على الصعيد الدولي.