أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن قطاع البيئة في مصر شهد تطورًا غير مسبوق خلال فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أصبحت قضايا البيئة على رأس أولويات الدولة المصرية، وفي إطار جهود تحسين القطاع البيئي، أُنجزت مشاريع عدة بدعم من القيادة السياسية، مما حوّل القطاع البيئي إلى محفز للاستثمار وداعم للتنمية المستدامة.
وأشارت الوزيرة إلى أن ملف المخلفات شهد تطورًا كبيرًا بفضل قانون تنظيم إدارة المخلفات الذي يدعم الاقتصاد الدوار ويشجع مشاركة القطاع الخاص، تضمنت الإنجازات إنشاء 17 محطة وسيطة ثابتة و14 محطة وسيطة متحركة، بالإضافة إلى بناء 3 مصانع لتدوير ومعالجة المخلفات وإنشاء 24 مدفن صحي، كما أُطلق مشروع لتحويل المخلفات إلى طاقة باستثمارات تصل إلى 400 مليون دولار.
وفي مجال المخلفات الخطرة، تم إنشاء محطة معالجة مركزية للنفايات الطبية والتخلص الآمن من آلاف الأطنان من المخلفات الإلكترونية والمبيدات المهجورة، كما أُنشئت وحدات بيوجاز منزلية لإعادة استخدام المخلفات الزراعية والحيوانية.
أكدت فؤاد استكمال المرحلتين الأولى والثانية من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات باستثمارات بلغت 900 مليون جنيه، بدعم من شركاء التنمية، إلى جانب 200 مليون جنيه من المكون المحلي. وشملت المشاريع تأهيل ورفع كفاءة مصانع معالجة المخلفات وإنشاء محطات انتقالية وسيطة في عدة محافظات.
وأضافت الوزيرة أن نسبة جمع ونقل المخلفات ارتفعت من 60% إلى 76%، ونسبة التدوير من 10% إلى 29%، مؤكدة أن الجهود مستمرة لجذب الاستثمارات في مختلف مجالات إدارة المخلفات، بما في ذلك إنتاج الوقود البديل والطاقة الكهربائية من المخلفات.
كما شددت فؤاد على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة المخلفات ومتابعة تنفيذ مشاريع البنية التحتية، إلى جانب اتخاذ إجراءات لتقليل استهلاك الأكياس البلاستيكية وإصدار مواصفات للأكياس القابلة للتحلل الحيوي.