استقبل سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء في مقر الأمانة العامة، السفير أكسل وابينهورست، سفير أستراليا لدى جمهورية مصر العربية، وسام باتور، مدير قسم شرق وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الأسترالية.
تم خلال اللقاء، استعراض آخر مستجدات القضية الفلسطينية، بما في ذلك استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خاصةً في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع جرائم الحرب والتجويع والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.وأكد بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة)، أنه تم خلال اللقاء استعراض الجهود العربية والدولية لوقف إطلاق النار، والتحذير من خطورة توسع رقعة الحرب على الأمن والاستقرار الدوليين. كما تم تناول حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة واستمرار انتهاكات الاحتلال وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وتم التأكيد على خطورة المخططات الإسرائيلية الرامية لتقويض حل الدولتين وفرص تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك عبر سياسة الاستيطان والضم وجرائم التهجير القسري والقتل والتطهير العرقي.
وفقًا للبيان، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية خلال اللقاء على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها في الضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) للانصياع لمبادئ القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن. شدد البيان على الحاجة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار وفتح المعابر الحدودية لإنفاذ المساعدات الإنسانية التي تلبي احتياجات أهالي قطاع غزة، مع البدء في جهود إعادة إعمار القطاع.
وأكد على أهمية فتح أفق سياسي لتحقيق التسوية السلمية وفق رؤية حل الدولتين واستعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وفق مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.