شهد مؤتمر بون لتغير المناخ الذي يُعقد في الفترة من 3 إلى 13 يونيو الجاري حدثا جديدا من نوعه، لدعم مخرجات مؤتمر COP28 الذي عقد في الإمارات ديسمبر 2023 ، إذ جرى إطلاق مجموعة «التعاون التقني المشترك» والتي تهدف إلى دعم تطبيق «إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي» في تطور جديد ونجاح إضافي لمؤتمر المناخ.
وجرى إطلاق مجموعة «التعاون التقني المشترك» خلال جلسة ضمن المؤتمر بعنوان "حشد جهود العمل المناخي وتحديث المساهمات المحددة وطنياً لعام 2025 عن طريق الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة مناخياً"، إذ يمثل الدعم الجديد علامة فارقة في تحقيق تقدم بتطبيق "إعلان COP28 بشأن النظم الغذائية والزراعة العمل المناخي لمواجهة تحديات ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ.
وظهرت مجموعة "التعاون التقني المشترك" (TCC) في يوم "الغذاء والزراعة والمياه" ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP28، وهي عبارة عن مجموعة من الشركاء الدوليين المتعاونين لتقديم الدعم التقني للدول والمساعدة في تحقيق أهداف الإعلان، وتضم مجموعة "التعاون التقني المشترك" كلا من رئاسة COP28، إيطاليا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، البنك الدولي، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، تحالف الثورة الخضراء في أفريقيا، المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، التحالف العالمي لتحسين التغذية، المعهد العالمي للنمو الأخضر، ومعهد البلدان الأمريكية للتعاون في الزراعة.
وفي سياق متصل ، أكد عدنان أمين، الرئيس التنفيذي لـCOP28، أهمية إطلاق هذه المجموعة، قائلاً: "تمكن COP28 من إبراز أهمية وتأثير العلاقة بين كل من المناخ والغذاء والزراعة على أعلى المستويات، حيث شهد يوم الغذاء والزراعة والمياه في COP28 مجموعة من الإعلانات الرئيسية حول ندرة المياه العالمية والأمن الغذائي، وشهد ’إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي‘ تأييدا دوليا ضخما، وصل لحد الآن إلى 159 دولة، تشكل أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي القائم على الزراعة، و70% من مزارعي العالم، و80% من الانبعاثات العالمية الناتجة عن الزراعة".
وأضاف الرئيس التنفيذي لـCOP28 : "اتفقت هذه الدول على أهمية وتأثير العلاقة بين تغير المناخ والنظم الغذائية والزراعة ومعالجة الخلل في هذه المنظومة لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، وبنود "اتفاق الإمارات" بالحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، والوصول للهدف العالمي للتكيف، وعلى الدول الوفاء بالتعهدات التي تم تقديمها في COP28 وتطوير خطط مناخية ترفع مستوى العمل مجال توفير الغذاء للأجيال القادمة".
ويذكر أن "إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي" الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف، ضرورة حماية الفئات السكانية الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ من خلال التركيز على العمل المناخي في مجال الزراعة والنظم الغذائية، وينص على أن يكون COP29 هو المحطة الأولى لمراجعة التقدم في التطبيق، لضمان الاستمرارية وصولاً إلى COP30.