قال النائب أحمد البرلسي، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع إن "هناك خلل في الموازنة العامة خاصة فيما يتعلق ببند الدعم الموجه لرغيف العيش، كون الموازنة معتمدة على أن سعر الرغيف للمواطن 5 قروش، في حين أن الحكومة استبقت الجلسة ورفعت سعره إلى 20 قرش".
وأضاف "البرلسي" في الجلسة العامة لمجلس النواب، أثناء مناقشة الموازنة العامة للدولة: "الحكومة وضعت الجميع في مأزق بقرارها، إذا وافق المجلس على الموازنة العامة التي تحتسب رغيف الخبز بـ 5 قروش، فهل سيتم احتساب رغيف الخبز بـ 5 قروش كما تم اعتماده في الموازنة العامة وأقره مجلس النواب، أم 20 قرشًا كما أقرته الحكومة".
وتابع النائب أحمد البرلسي: "قيمة دعم الخبز الواردة في الموازنة العامة تصل إلى 97 مليار جنيه، ونسبة فارق نقاط الخبز تبلغ 20% وهي نقاط يحصل عليها المواطنين كبديل عن الخبز الذي لا يحصلون عليه مقابل 10 قروش للنقطة، أي أن 20% من دعم الخبز في الموازنة هو دعم نظري لا يتم استخدامه، ولا يحصل عليه المواطن، ويصل إلى 20 مليار جنيه، لا أعرف مصيرهم وكان من الممكن أن يسد هذا المبلغ الزيادة التي أقرتها الحكومة على سعر العيش دون أن نصل لهذه الأزمة".
وواصل النائب أحمد بلال البرلسي كلمته لرفض الموازنة العامة قائلًا: "بحسب بيانات الحكومة والموازنة العامة فإن الدعم الموجه للخبز قائم على أساس حصول 70 مليون مواطن على 5 أرغفة يوميًا لكل مواطن، أي أكثر من 127.750 مليار رغيف سنويًا، وبحسب تكلفة إنتاج الرغيف التي أعلنها رئيس الوزراء وهي 1.25 جنيه للرغيف، تكون تكلفة إنتاج الخبز سنويًا 159.687 مليار جنيه".
وتابع البرلسي: "تكلفة ما يتحمله المواطن من هذا الرقم هي 6.387 مليار جنيه، وبالتالي يصبح ما تتحمله الدولة نظريًا 153 مليار جنيه، في حين أن رقم الدعم الوارد في الموازنة 90 مليار جنيه، أي أن هناك أكثر من 60 مليار جنيه فرق بين الرقمين.
وواصل البرلسي كلمته قائلًا: هذا الفرق بين الرقمين يعني أمرين لا ثالث لهما، إما أن رقم الدعم الوارد في الموازنة غير حقيقي، أو أن رئيس الوزراء أعلن رقم غير حقيقي لتكلفة إنتاج رغيف العيش لتبرير زيادة سعره".