أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن مشروع توشكى قصة نجاح للدولة المصرية والتي تجسد الجهود الطموحة التي تبذلها مصر لتحقيق التنمية الزراعية والاستدامة البيئية وضمان الأمن الغذائي للمواطنين من خلال استصلاح الصحراء وتحويلها إلى أراض زراعية منتجة، مشيرًا إلى أنه ترجمة حقيقية لرؤية القيادة السياسية في ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية لاسيما أن الأزمة الروسية الأوكرانية كانت كاشفة لأهمية تلك الخطوة خاصة وأن الأمن الغذائي كان من أبرز القطاعات تأثرًا.
وأوضح "أبو الفتوح" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان لديه إصرار ورؤية استباقية على إحياء ذلك المشروع والتغلب على عقباته بعد توقف استمر لقرابة العقدين، لنشهد افتتاح موسم حصاد القمح بمزرعة توشكى 4، منوهًا بأن محصول القمح من أهم المحاصيل التي تمت زراعتها بالمنطقة لتأمين المخزون الاستراتيجي للدولة وتقليل الفاتورة الاستيرادية، في ظل ما فرضته الأزمة الروسية الأوكرانية من ضرورة لتأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء إذ نجحت الدولة في زراعة 500 ألف فدان قمح خلال العام الجاري، ما يجعل توشكى بمثابة نافذة محورية في نهضة مصر الزراعية.
وقال وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بجنوب الوادي، أكدت أهمية منظومة الوعي كسلاح رئيسي في مواجهة حجم التحديات الراهنة ودورها في تعزيز الاصطفاف خلف الدولة، لاسيما أن طبيعة المرحلة الاستثنائية الحالية تتطلب ضرورة تعريف المواطن بحجم ما تواجه الدولة من أعباء نتاج الأزمات الإقليمية والعالمية المتتابعة، لافتًا إلى أن التوجيه الرئاسي للمسئولين بالتواصل مع الإعلام والخروج للرأي العام هو استمرار لسياسات الرئيس السيسي الدائمة والتي تعتمد على المصارحة والشفافية كطريق رئيسي في مخاطبة المواطنين وهو الأمر الذي يسهم في ترسيخ المسئولية المجتمعية.
وأوضح "أبو الفتوح"، أن الرئيس يحرص على توضيح كافة الحقائق أمام الشعب المصري وإشراكهم فيما ما تعمل عليه الدولة المصرية لتحجيم آثار التوترات العالمية على حياتهم المعيشية، مشيدًا بتوجيهه لتنظيم رحلات للإعلام والشباب لرؤية مشروع توشكى والتي رئيسي وأن تعمم لتطول كافة الإنجازات والمشروعات التي شهدتها الدولة المصرية خلال ال 10 سنوات الماضية للتعريف بحجم الإنجازات التي عملت عليها القيادة السياسية وغيرت من الواقع المصري في مختلف القطاعات لنكون أمام إعجاز حقيقي بكل المقاييس ونهضة غير مسبوقة وسط الحرص على جاهزية البنية التحتية لجذب الاستثمارات.