بعد حادث معدية أبو غالب.. نواب وأحزاب يطالبون بمحاسبة المسؤولين وسرعة إصدار قانون المحليات

أثار حادث معدية أبو غالب الذي راح ضحيته 16فتاة، ضجة في الشارع المصري مطالبين بضرورة محاسبة المسؤولين، الأمر نفسه الذي طالب به عدد من أحزاب ونواب بالبرلمان، بالإضافة إلى مطالبتهم بضرورة إصدار قانون المحليات ومن ثم إجراء الانتخابات المحلية في أسرع وقت لأداء دورها الرقابي للحد من تلك الحوادث في المدن والقرى المختلفة والمحافظة على حياة المواطنين مشيرين إلى أنه بغض النظر عن فيما يقال بأن سبب الحادث هو مغادرة السائق لها دون كبحها، "شد فرامل اليد"، فإذا كانت المعدية مؤمنة ومغلقة بسور حديدي ما حدث الكارثة، لذلك طالب نواب وأحزاب بضرورة تشكيل المجالس المحلية الشعبية المنتخبة لممارسة دورها الرقابي ومنع تكرار تلك الحوادث.

نائب دائرة القناطر: الحادث تكرر من قبل.. والمسؤولين لم يُحركوا ساكنًا

طالب النائب عادل عمار، عضو مجلس النواب، عن دائرة القناطر الخيرية، بضرورة محاسبة المُقصرين في حادث معدية أبو غالب اليوم، مشيرًا إلى أن الجميع كان على علم بإمكانيات المعديات والمعديات المُخالفة فنيًا، وأن الحادث تكرر من قبل وتم إعداد لجنة خاصة لحل المشكلة وعمل كوبري في هذه المنطقة، لكن المسؤولين عن تلك اللجنة لم يُحركوا ساكنًا ولم يتم تطبيق الحلول التي وضعت في ذلك الوقت.

وأضاف النائب عادل عمار، في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم»، أن اللجنة لم تحقق شيء في العلاج المنشود ولا بد من فتح هذا الملف بقوة وتُتخذ الإجراءات سريعًا لأن هذه مسألة متعلقة بالأرواح ويجب أن تكون في فقه الأولويات، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع يتعلق بعدة جهات، أولها وزارة الري من الناحية الفنية، والمحليات من الناحية التنظيمية، والمرور من الناحية المرورية، مشيرًا إلى أنه من المفترض عدم تكرار مثل هذه الحوادث ونكون قد استفدنا من الدروس الماضية.

ونوه النائب بأن عمال الزراعة كثيرين في هذا الطريق ويرتبطون بأعمال يومية في مجال الزراعة، مطالبًا بضرورة تشكيل المجالس المحلية الشعبية المنتخبة لممارسة دورها الرقابي على مثل هذه الملفات، وضرورة مراجعة كافة المعديات المتواجدة في هذا المسار، ويتم غلق جميع المعديات التي لا تصلح للعمل، لتفادي مثل هذه الحوادث مرة أخرى إلى أن يتم حل المشكلة جزريًا بعمل كوبري عبور لهذه المنطقة.

ولفت النائب عادل عمار، إلى أن الحادث له سببان رئيسيان، السبب الأول هو عدم صلاح المعدية للتشغيل، والسبب الثاني هو رعونة سائق الميكروباص الذي تركه دون تأمين "فرامل اليد"، مشيرًا إلى أن كل معبر له حمولة محددة فكيف يسمح لمثل هذه المعابر التي لا تتحمل أوزانًا بأن تشحن سيارات تفوق طاقتها، غير أن السيارة أيضًا كانت تحمل ما يزيد عن 20 فتاة بينما حولتها 14 راكبًا فكيف نصمت على ذلك؟.

حزب المؤتمر: تشكيل المجالس المحلية يمنع الفساد ويحد من الحوادث

من جانبه أكد اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، أن المجالس المحلية الشعبية المنتخبة تلعب دورًا كبيرًا في الرقابة وتمنع الفساد وتشكيلها بات أمرًا هامًا في هذا التوقيت، مطالبًا بسرعة إصدار قانون المحليات واتخاذ الإجراءات اللازمة للانتخابات المحلية.

وأضاف "فرحات" في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، أن حادث معدية أبو غالب مأساوي يستوجب وقفة حقيقية لمنع تكراره مرة أخرى، مطالبًا بضرورة محاسبة المسؤولين ومراجعة كل المعديات وتشغيل الذي يصلح منها للعمل فقط كحل استثنائي.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن الحل ومنع تكرار مثل هذه الحوادث لا بد أن يكون جزريًا لوقف معاناة أهالي القرى بالمحافظات، مطالبا بسرعة تعويض المصابين وأهالي المتوفين.

برلماني: حادث معدية أبو غالب مؤسف ويتطلب إعادة النظر في هذا الملف

فيما أدان النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، حادث معدية أبو غالب بالقناطر الخيرية، الذي راح ضحيته عدد من المواطنين وأصيب آخرين أثناء ذهابهم لعملهم، واصفًا الحادث بالمؤسف ويجب الإسراع في المسائلة القانونية.

وطالب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي، خلال حديثه لـ «بلدنا اليوم» بضرورة محاسبة كل المقصرين في هذا الملف خاصة أن تلك الحوادث تكررت من قبل ولم يتم اتخاذ أي خطوات جادة للحفاظ على حياة المواطنين، مشيراً إلى أن المعدية قديمة ولا تصلح للعمل ويوجد منها الكثير في الوقت الحالي ولا بد من المراجعة وعمل الصيانات اللازمة لكل المعديات.

وأردف "منصور" أن تشكيل المجالس المحلية الشعبية المنتخبة له دور كبير في الحد من تلك الحوادث نظرًا لدورها الرقابي الذي يعايش الأحداث بشكل مباشر، مطالبا بضرورة استبعاد كافة المعديات التي لا تصلح للعمل، وأيضا وضع ضوابط لشحن السيارات حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء.

واقترح إيهاب منصور عمل كوبري في هذه المنطقة لحل المشكلة بشكل جزري ومنع تكرارها في المستقبل، مشيرا إلى أن عمل كوبري سيوفر الكثير من الجهد والوقت لدى أهالي المنطقة خاصة أنهم ينتظرون المعدية بالساعات والكثير يتأخر عن عمله.