وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة، للعالم قائلا: مدير مستشفى الشفاء بقطاع غزة سبق أن أعلن وفاة جميع المرضى بالرعاية المركزة والعديد من الأطفال بالمستشفى بسبب الحصار الاسرائيلى على المجمع الطبى حيث لا يتوافر العلاج والماء والاكسجين ولا سبل الرعاية الطبية التى تكفلها الإنسانية لأناس أصبحت أرواحهم معلقة برحمة الله، بعد أن خذلتهم سلطات بنى صهيون وقطعت عنهم كل سبل الحياة حتى تزهق أرواحهم الطاهرة لتقابل وجه الله وتشتكي إليه من ظلم من أبادوا البشرية بدعوى الدفاع عن النفس.
وأضاف ان هناك تصريح آخر جديد أدانت وزارة الصحة الفلسطينية جريمة جديدة من جرائم الحرب التي ترتكبها سلطات بني صهيون يوميا، جريمة قتل رئيس قسم العظام بمجمع الشفاء بغزة تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعدما تم اعتقاله برفقة عدد من الكوادر الصحية، وفقا لنبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلفًا أكثر من ٣٥ ألف شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وأكثر من ٨٠ ألف مصاب بخلاف ثمانية آلاف من المفقودين، في حصيلة غير نهائية، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
واكمل ويتعرض السكان المدنيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، لانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني من قبل القوات الإسرائيلية، حيث تُشير التقارير إلى قصف منازل المدنيين وتدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية، واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك تلك المحظورة دوليًا، مثل القنابل العنقودية والفسفورية البيضاء، مما أسفر عن خسائر فادحة في أرواح المدنيين وممتلكاتهم.
واستطرد وأعلنت الأمم المتحدة: بأن إعادة إعمار غزة قد تستغرق 80 عاما وبتكلفة تتراوح بما بين ٣٠ إلى ٤٠ مليار دولار نتيجة حجم الدمار الهائل وغير المسبوق فيه بعد سبعة أشهر من الحرب، كما توقعت استمرار إعادة بناء المنازل في القطاع إلى القرن المقبل، وأشار التقرير إلى أن القصف الإسرائيلي المستمر منذ نحو سبعة أشهر سبّب خسائر بمليارات الدولارات وأدى لتحول العديد من المباني الخرسانية المرتفعة في القطاع المكتظ بالسكان إلى أكوام من الركام، حيث أشار مسؤول في الأمم المتحدة إلى أن الدمار جعل قطاع غزة "مثل سطح القمر"، وأعلنت الأمم المتحدة بأن حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة لم يسبق للمجتمع الدولى أن تعامل معها منذ الحرب العالمية الثانية.
واستكمل، الرئيس عبدالفتاح السيسى سبق أن أعلن أن تكلفة إعادة إعمار غزة سيبلغ تسعون مليار دولار، فالتكلفة التى أعلنت عنها الأمم المتحدة تعد تكلفة مبدئية مع مراعاة طول فترة التنفيذ بسبب الدمار الشامل الذي لحق بقطاع غزة لدرجة أن القطاع يوصف حاليًا بسطح القمر الذي اختفت منه كل معالم الحياة البشرية.
أهالى الأسرى والمحتجزين اليهود التمسوا من نتنياهو والسنوار مراعاة حياة ذويهم التي انفطرت قلوبهم خلال السبعة شهور الماضية، فلم تعد هناك فرص أخرى فربما لا يسعف الوقت حياة هؤلاء الأسرى والمحتجزين إذا ما شنت إسرائيل اجتياح لرفح الفلسطينية، مضيفا أن نتانياهو والسنوار لا بد من ترجيح صوت العقل لحقن دماء الأبرياء من الطرفين، ويكفي الأرض التي اكتست باللون الأحمر، ويكفى أشجار الزيتون التي أحرقت، يكفى النساء التى ترملت، يكفى الأطفال الذين فقدوا العائل، يكفى أكثر الحروب خسائر على الأرض فى العصر الحديث.
وأوضح أن نتنياهو والسنوار يكفى اقتصاديات الدول التى تأزمت وتأثرت بهذه الحرب الظالمة وأولها إسرائيل والشعب الفلسطيني الذي يعاني من البطالة قبل حرب طوفان الأقصى والآن يعاني من عدم وجود وطن وعدم وجود سكن وعدم وجود مدارس وعدم وجود جامعات وعدم وجود مستشفيات وعدم وجود ماء وعدم وجود كهرباء وعدم وجود أدوية وعدم وجود سبل للحياة البشرية وعدم وجود أمهات وعدم وجود آباء وعدم وجود أخوة وعدم وجود أشقاء وعدم وجود صحبة وعدم وجود أخلاء وأحباب.
هل تتحق تلك الأمنية وينتهي الصراع المستمر بمنطقة الشرق الأوسط منذ سبعون عامًل بعد تنفيذ إنجلترا لوعدها بإنشاء دولة يهودية بناء على وعد بلفور الذي سبب الدمار والهلاك والخراب بالمنطقة بالكامل ولم ينعم آحد بالهدوء أو التعايش السلمى منذ هذا التاريخ بسبب الاعتداءات والانتهاكات الدائمة والمستمرة والمتكررة من جانب سلطات بنى صهيون، الذين اعتادوا على النفاق والجدال فلم يسلم منها رب العالمين ، كما لم يسلم منهم نبى الله موسى.
واختتم دعونا نتفائل إذا خلصت النوايا ولا نتشائم ونردد المثل الإنجليزى "لا تصارع خنزيرًا في الوحل فتتسخ أنت ويستمتع هو" فهو إن فعل ذلك فيمارس هوايتة المفضلة فى العبث في القاذورات، وأنت إذا فعلت ذلك لم تنل سوى اتساخ ملابسك، شعوب العالم وأحرارها، الإنسانية والحق والعدل مبادئ من مبادئ الحياة السليمة والسوية التي يعيش عليها البشر، إذا اختفت فقل على الدنيا السلام، ذرات وتراب وطرق وشوارع غزة تشهد كل لحظة باستشهاد محمد الدرة الجديد ولم ولن تنتهى أزقة دماء الفلسطينيين لأنهم أصحاب حق وقضية ويدافعون عن أرضهم المغتصبة منذ سبعون عامًا بسبب وعد بلفور العالم الذي زجت به بريطانيا بنى صهيون إلى أرض فلسطين أرض الرسل والأنبياء ومكنتهم منها عام ١٩٤٨، ومنذ هذا التاريخ وإلى الآن لم يعم السلام على منطقة الشرق الأوسط ولم تسعفهم الأمم المتحدة أو دول العالم بل تركوهم فريسة لبنى صهيون، التى ترغب الآن في تهجيرهم قسريًا والاستيلاء الكامل على أراضيهم ومحو القضية الفلسطينية من الوجود ومنع دخول المساعدات الإنسانية حتى يموتوا جوعًا أو يموتوا قصفا، بنى صهيون لم تنفذ أى اتفاقات دولية او تلتزم بحل الدولتين وتضرب بكل المعاهدات عرض الحائط ، لعنهم الله ومن عاونهم وساندهم أينما كانوا وفي كل وقت وحين، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والأحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.