قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه حذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو من مغبة عدم الدخول إلى رفح الفلسطينية وإنهاء الحرب في قطاع غزة وهو يدرك تداعيات ذلك، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وجددت مصر تحذيرها من مخاطر القيام بأي عملية عسكرية في مدينة رفح التي يسكنها حاليا أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، معظمهم نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية، إن مصر تعتبر مثل هذا الإجراء، رغم التحذيرات والرفض الدولي، استهتارًا بحياة المدنيين الأبرياء وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي والقانون الإنساني.
وحذرت مصر من العواقب الإنسانية الوخيمة التي قد تلحق بالمدنيين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح باعتبارها ملاذهم الآمن الأخير داخل قطاع غزة.
كما جددت مصر دعوتها للأطراف الدولية المؤثرة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية من خلال المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ودعت مصر هذه الأطراف إلى العمل على منع سيناريو التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل بكافة الطرق الممكنة إلى القطاع.
وعلاوة على ذلك، أدانت مصر بشدة استمرار اعتداءات القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 60 شخصا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكرت الوزارة أن هذه الخسائر تضاف إلى "مئات الشهداء الذين سقطوا أثناء انتظار وصول المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت ودوار النابلسي سابقا".
ودعت مصر إسرائيل إلى وقف سياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان قطاع غزة، بما في ذلك الحصار والتجويع والاستهداف العشوائي للمدنيين وتدمير البنية التحتية.
وأكدت الوزارة أن هذه التصرفات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
كما حث إسرائيل على الوفاء بمسؤولياتها باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال في توفير الحماية والحياة الكريمة للمواطنين الخاضعين للاحتلال، والامتناع عن استهداف المدنيين، وتقديم المساعدة بشكل عاجل لسكان غزة.