كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته اليوم الخميس، في الاحتفالية الخاصة بذكرى تحرير سيناء، عن انتهاء قناة السويس من تطوير بحيرة البردويل، حيث أنه سيتم افتتاح البحيرة قريبًا، وكان هذا الخبر بمثابة بشرى كبيرة لأهالي سيناء.
أهمية بحيرة البردويل والمردود الاقتصادي منها
ويقول الخبير الاقتصادي، محمد البهواشي، خلال تصريحات خاصة ل"بلدنا اليوم"، إن بحيرة البردويل من أهم البحيرات في مصر، حيث أن كانت مصدرًا حيويًا للأسماك لعدة قرون، ولكن لسوء الحظ، بسبب الإهمال والصيد غير القانوني، تراجعت مصائد الأسماك فيها، موضحا أنه في السنوات الأخيرة، أدى التلوث والصيد الجائر إلى تدهور حالة البحيرة بشكل أكبر، مما يهدد أعداد الأسماك فيها وسبل عيش أولئك الذين يعتمدون عليها.
وأكد محمد البهواشي، أنه بفضل جهود الحكومة تم إحياء بحيرة البردويل وإعادتها إلى مجدها السابق، مشيراً إلى أن القيادة السياسية قد وجهت كافة الجهود نحو تعظيم إمكانات الموارد الوفيرة في البلاد، بما في ذلك البحيرات، وبحيرة البردويل ليست استثناءً، ويجري تجريف البحيرة وزيادة عمقها وتجديد المخزون السمكي، كل ذلك في محاولة لزيادة إمكاناتها السمكية إلى أقصى حد.
وأتبع، من خلال تعظيم استخدام بحيرة البردويل، إننا لا نضمن صناعة صيد الأسماك المستدامة فحسب، بل نخلق أيضًا المزيد من فرص العمل لشعبنا، مما سيؤدي إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين حياة أولئك الذين يعيشون حول البحيرة، علاوة على ذلك، سيساعدنا ذلك على تلبية الطلب المتزايد على الأسماك والمأكولات البحرية، محليًا ودوليًا.
هل لدينا بحيرات أخرى لها أهمية أكبر من بحيرة البردويل ؟
أوضح الدكتور محمد البهواشي، الخبير الاقتصادي، لبلدنا اليوم، أن بحيرة المنزلة هي بحيرة مهمة أكبر من بحيرة البردويل، وهي مصدر حيوي للأسماك في دمياط وبورسعيد والساحل المصري بأكمله.
واختتم ، بأن في الماضي، كانت بحيرة المنزلة توفر أكثر من مجرد الأسماك، وكانت مصدراً للرمل والطين الأسود، وأقيم فيها مصنع لاستخراج المعادن من الطين الأسود، ومع التركيز المتجدد على تعظيم موارد مصايد الأسماك، نحن على ثقة من أن بحيرة المنزلة ستصبح قريبًا مركزًا لصناعة مصايد الأسماك وستوفر فرصًا اقتصادية للمجتمعات المحيطة بها.