«عيد أرض الفيروز».. اللواء رافت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاربعاء 24 ابريل 2024 | 03:18 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: يحل علينا يوم 25 أبريل وهو يوم مجيد من ايام الوطنية المصرية بالذكرى 42 لتحرير سيناء ارض الفيروز والذى يعتبر يوم الصدمة للمؤسسة العسكرية الاسرائيلية ويوم انتصار كاسح للمؤسسة العسكرية المصرية الذى مازال يدرس فى كافة الاكاديميات العسكرية إلى الآن وانقلبت المعايير العسكرية فى العالم كله واسترد المقاتل المصرى والعربى هيبته بين جيوش العالم ليعلم القاصى والدانى والحابل والنابل بأن مصر لا تترك شبر من ارضها لمغتصب أو معتدى ويبذل رجالها الغالى والنفيس لاسترداد اى حفنة تراب من ترابها الذهب بعد جوالة طويلة من الحرب والسلام واستعادة الكرامة برفع العلم المصرى على ارض سيناء أرض الفيروز. 

 وأضاف بأن يوم 25 أبريل هو يوم مشهود فى تاريخ مصر انتصرت فيه بالدبلوماسية المصرية على ساسة العالم أجمع للتأكد النظرية بأن الدولة المصرية هى دولة من عبق التاريخ ظهرت فيها الحضارة قبل أن يتنبه العالم لما وصلت اليه بل وتجاوزت ذلك إلى أن تكون منبر يشع على كافة بقاع العالم وتنهل من بحور حضارته التى اشاعت للعالم النور فى احلك اوقات الظلام وكان الإنسان المصرى منبر علم لكل من حوله.

واردف ان هناك علامات على جبين كل وطن تمثل اعياد لن ينساها التاريخ للرجال الذين صنعوا بارواحهم الذكية هذا الوسم بقلب كل مواطن يعشق تراب بلده قدم ويقدم وسيقدم لوطنه كل غالى ونفيس ولن يبخل ولو فى لحظه واحدة ان يعيد تكرار العطاء مرة تلو الاخرى فهذا الوطن تاج على رؤوس المصريين يتزينوا به ويفتخروا بانهم من نسيج الارض الطيبة التى تجلى عليها المولى بالنظر اثناء التحدث مع كليم الله سيدنا موسى وورد ذكرها فى القران الكريم فى أكثر من موضع كما تم ذكرها فى الكتب السماويه ومر بها العديد من الرسل والأنبياء كما احتمت بها السيدة العذراء مريم البتول هى ورضيعها سيدنا عيسى رضى الله عنه، كما ان منها السيدة هاجر ام العرب زوجة سيدنا ابراهيم ووالدة سيدنا اسماعيل جنودها خير جنود الارض، كرمها الله وكرم شعبها احفظها يارب وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.

وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة برقيات التهنئة بعيد تحرير سيناء من الدكتور  مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والسادة رؤساء المجالس النيابية والفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والانتاج الحربى ومن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ومن السادة الوزراء والسادة المحافظين وكبار المسؤولين ورجال الدولة ورؤساء الجامعات.

 وبدأت معارك تحرير سيناء منذ عام ١٩٦٧ حيث خاضت القوات المسلحة المصرية معارك شرسة خلال حرب الاستنزاف تلاتها حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣، ثم بدأت الدولة المصرية طريق العمل السياسى والدبلوماسى بداية من المفاوضات والمباحثات حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد برعاية امريكا وتلاها توقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل عام ١٩٧٩ وعلى مدار ثلاث سنوات من المباحثات تم استرداد سيناء يوم ٢٥ ابريل عام ١٩٨٢ بعد انسحاب اسرائيل ويرتفع العلم المصرى شامخ فوق ارض الفيروز وارض السلام وليقف العالم مبهور امام شجاعة الجندى المصرى وحكمة الدبلوماسية المصرية.

وقال ان الجهاز القومى للتعمير قام منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن بتنفيذ ٤٦٢ مشروع لصالح سيناء ومدن القناة تتمثل فى مشروعات سكنية وتنموية وطرق وخدمات ومرافق وكهرباء ومشروع التجلى الأعظم فوق أرض السلام بمنطقة سانت كاترين.

وتابع أن اهمية ارض الفيروز وردت بالقرآن الكريم (التين والزيتون هنا مقصدها هو بيت المقدس التى بعث فيها عيسى بن مريم عليه السلام وطور سينين هو طور سيناء الذى كلم الله فيه موسى عليه السلام اما البلد الأمين فهى مكة المكرمة) وهنا ندرك اهمية سيناء عندما اشار اليها المولى عز وجل فى سورة التين بين ارض التى بعث فيها السيد المسيح وبين البلد الأمين وهى مكة المكرمة الذى ارسل فيه محمد صل الله علية وسلم.

وأسترسل ارض الفيروز ومهد الديانات بين (اليهودية والمسحية والاسلامية) واول طريق حربى فى العالم ولها اهمية دينية وعسكرية واقتصادية وبها مناجم الفيروز والنحاس وتعد سيناء من الاماكن التى ينطبق عليها نظرية المكان والزمان لصاحبها  جمال حمدان وعبر منها الخليل ابراهيم وعاش فيها موسى وعبرها السيد المسيح وامه مريم عليهما السلام.

جاء ذلك تحت شعار لا تنمية ولا استثمار بدون أمن وأمان ولا رجعة عن المسار الذى حدده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى دحر الارهاب واعادة أرض سيناء المقدسة الى واحة وقبله وملتقى لكافة الديانات لهو خير دليل على الهدف الذى حدده الرئيس عبدالفتاح السيسى عند تولية سدة الحكم فى البلاد بحلول عام ٢٠١٤ بعد ان عانت مصر وشعبها من حكم الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة والموالين لها فقد حدد اتجاهين، الأول: هو دحر الارهاب وخاصة بارض سيناء ارض الفيروز ومهد الديانات والثانى: هو البناء والتنمية والاستثمار فى كل المجالات والمسارات للقضاء على فلول هذة الجماعة واتباعهم فهى لحظة مشهودة ورسالة بعودة الحياة الطبيعية وهدف استراتيجى للدولة المصرية.

 وعبر فقد نفذت الحكومة مشروعات هائلة تم افتتاحها وهناك مشروعات أخرى جارى العمل على افتتاحها مثل مدينة رفح الجديدة والتى تشمل عشرة آلاف وحدة سكنية ٤٠٠ بيت بدوى ومحطات الكهرباء التى ضاعفت الطاقة من ٧٠ الف ميجا الى ٧٠٠ الف ميجا ومحطة لتحلية مياة البحر بطاقة ٣٠٠ الف متر مكعب مياه محلاة.

وقال ان سيناء يوجد بها حاليآ خمسة جامعات وجامعة سيناء يوجد بها ٧ كليات يأتى اليها طلاب المحافظات المتاخمة وهذا أكبر دليل على الاستقرار الذى عم وانتشر بربوعها.

 وها هو ميناء العريش الذى تقرر زيادة ارصفته الى ٢،٥ كيلو ليخدم الصناعة ومصانع الاسمنت فى سيناء.

 شكرا للجيش المصرى شكرا للدبلوماسية المصرية شكرا للشعب المصرى شكرا للقيادة السياسية التى لم تفرط لحظة واحدة فى حماية مقدارات الدولة المصرية.

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.

اقرأ أيضا