وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: إن وزير الخارجية المصرى سامح شكري - بعد ما شهدته الساحة فى الساعات الأخيرة من تصعيد عسكرى خطير نتيجة إطلاق مسيرات إيرانية هجومية ضد أهداف إسرائيلية - قام باجراء اتصالاتين هاتفيين مع وزير خارجية إيران ونظيرة الإسرائيلى، أعرب فيه عن قلق مصر البالغ نتيجة استمرار حالة التصعيد العسكرى غير المسبوقة بين الطرفين بين إيران وإسرائيل بشكل ينذر بخروج الوضع عن السيطرة وتهديد استقرار المنطقة وتعريض مصالح شعوبها للخطر ، وطالب وزير الخارجية الإيرانى ووزير الخارجية الإسرائيلى بضرورة ضبط النفس ، والنأى عن سياسات حافة الهاوية والاستفزازات المتبادلة التى من شأنها أن تزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط ، وأبدى استعداد مصر لتكثيف جهودها بالتعاون مع شركائها من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة التى باتت تأخذ منحى تصعيديآ خطيرآ، لا سيما مع تزامنها مع استمرار حرب غزة والمعاناة اليومية للشعب الفلسطينى وتصاعد حدة التوتر فى بؤر متعددة بالمنطقة ، مطالبآ بإحكام صوت العقل والرشد وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول تحافظ على استقرار الشرق الأوسط وسلامة شعوب المنطقة ، مع التأكيد على دور مصر الراسخ المطالب بوقف إطلاق النار فى غزة وتيسير دخول المساعدات الإنسانية ورفض أية إجراءات تستهدف تهجير الفلسطنيين خارج اراضيهم بما فى ذلك القيام بعمليات عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية .
واضاف ان الرئيس عبدالفتاح السيسى سبق أن حذر المجتمع الدولى والعالمى من خطورة تصعيد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة للشهر السابع على التوالى واسفرت عن ٣٤ الف شهيد فلسطينى وعدد ٧٦ الف مصاب بخلاف ثمانية آلاف من المفقودين ، وأن هذة الحرب قد يمتد أثرها ليس لمنطقة الشرق الأوسط فقط ولكنها قد تمتد الى العالم بالكامل ولن يسلم منها آحد ، وها هى المقولة تتحقق ويمتد الصراع الإسرائيلى ليطول العالم ويتأثر العالم بتلك الحرب الظالمة التى يشاهدها العالم يوميآ على شاشات التلفزيون دون أن يتدخل آحد لإنقاذ الشعب الفلسطينى الاعزل ، رغم جرائم الحرب التى يرتكبها جنود بنى صهيون من الإبادة الجماعية والتهجير القسرى والتطهير العرقى بإستخدام أسلحة محرمة دوليآ ضد شعب لا يملك حتى العصى ليدفعب بها الخطر عن نفسه .
وأوضح ان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش صرح معلقآ على الهجوم الإيرانى الموسع صوب إسرائيل، المنطقة والعالم لا يتحملان حربآ أخرى لقد حان الوقت الذى يجب فيه أن تستمع الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها جو بأيدن لنصيحة الرئيس عبدالفتاح السيسى بتغليب صوت العقل على منطق القوة وتلزم بنى صهيون بالوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة تأييدآ لقرار مجلس الأمن الدولى مع الإفراج الفورى على الرهائن والمحتجزين وتفعيل حل الدولتين والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى ومحكمة العدل الدولية .
صرحت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزى ، يجب إجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولى ، فهم يستخدمون عبارات يحرفون بها القانون الدولى لتشريع العنف مستخدمين الفاظ " دروع بشرية " - " ومناطق آمنة " ، وهناك دعوات بنيت على " حظر تصدير السلاح لإسرائيل " ودعوات آخرى إلى فرض " عقوبات اقتصادية على اسرائيل " .
وتابع هل هناك من مستجيب لهذة الدعوات قبل فوات الأوان وهلاك من تبقى من الشعب الفلسطينى الاعزل فى الشهر السابع من الحرب الظالمة التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة ، فجثث الشهداء ملقاه فى الشوارع والطرقات تنهشها الكلاب الضالة، وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية والغذائية بعد أن قطعت عن الشعب الفلسطينى الماء والدواء والغذاء والكهرباء لتحقيق هدف واحد هو التهجير القسرى للفلسطنيين وإبادة من يتبقى للقضاء على فلسطين من الخريطة وتحقيق الحلم الإسرائيلى من النيل للفرات، وهذا ما صرح به وزير الدفاع الإسرائيلى يؤاف غالانت بعد عملية طوفان الأقصى بأنه سيحول قطاع غزة إلى العصر الحجرى، وها هى المقولة تتحقق على أرض الواقع وتتجاوز ، فقد أصبحت وتحولت غزة إلى صحراء للأشباح، وقدمت خيرة ابنائها فى هذة المواجهة الظالمة بين جيش يمتلك كل الأسلحة المحرمة دوليآ وأحدثها وشعب أعزل لا يملك حتى حق الحرية لارض تم احتلاها منذ سبعون عامآ بسبب وعد بلفور الذى مكن بنى صهيون من أرض فلسطين، وها هى غزة اليوم فى الشهر السابع فقد تحطمت فيها البنية التحتية عن بكرة أبيها ولم يعد يقطنها بشر أو حجر بعد أن إبادوا الحرث والنسل وقطعوا أشجار الزيتون ، ولم يعد يبقى من غزة الا أسمها .
وشدد ليت العالم ينصت ويعى ويتفهم المقال المشترك بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والذى يحدد فى بلورة متكاملة الرؤية المطلوبة لحل أزمة غزة من خلال المقال المشترك الذى تطرق لحل الأزمة الفلسطينية من خلال محاور ثلاثة تشمل المحددات التى يجب اتباعها اولها :- الاجراءات العاجلة الواجب تنفيذها على الفور، والمحور الثانى :- يتمثل فى الخطوات الواجب اتخذها فى مرحلة ما بعد الحرب، والمحور الثالث :- يشمل مجموعة من المبادئ الأساسية التى يجب على الجميع احترامها والالتزام بها .
واستكمل ان رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا المقال هى رؤية تتبناها مصر، ليس لحل القضية الفلسطينية فقط ولكنها رؤية لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة .
يارب استنفذنا جميع حلول الأرض ولم يعد أمامنا الا حلول رب السماء لأنقاذ البشرية من طغيان وظلم
وحقد البشر، يارب ندعوك كما امرتنا وننتظر الأجابة كما وعدتنا بكتابك الكريم - بسم الله الرحمن الرحيم " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ، الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الإ ان يقولوا ربنا الله ، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ، لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا، ولينصرن الله من ينصره " صدق الله العظيم .
شعوب العالم واحرارها ، الإنسانية والحق والعدل مبادئ من مبادئ الحياة السليمة والسويه التى يعيش
عليها البشر، اذا اختفت فقل على الدنيا السلام، ذرات وتراب وطرق وشوارع غزة تشهد كل لحظة باستشهاد محمد الدرة الجديد ولم ولن تنتهى أرقة دماء الفلسطنيين لأنهم اصاحب حق وقضية ويدافعوا عن أرضهم المغتصبة منذ سبعون عامآ بسبب وعد بلفور العالم الذى زجت به بريطانيا بنى صهيون الى أرض فلسطين أرض الرسل والأنبياء ومكنتهم منها عام ١٩٤٨، ومنذ هذا التاريخ وإلى الآن لم يعم السلام على منطقة الشرق الأوسط ولم تسعفهم الأمم المتحدة أو دول العالم بل تركوهم فريسة لبنى صهيون، التى ترغب الآن فى تهجيرهم قسريآ والاستيلاء الكامل على اراضيهم ومحو القضية الفلسطينية من الصميم، لعنهم الله ومن عاونهم وساندهم اينما كانوا وفى كل وقت وحين .
واستطرد دول وشعوب العالم قاطبة أنتم الآن على ميزان العدالة الإنسانية ولابد ان تكون هناك واقفة جادة مع حكومة بنى صهيون فالعالم فى اختبار من أصعب ما يكون، هل سيفلح العالم ويتخطى أصعب مهمة عرفها التاريخ، أم يغض الطرف عن جرائم الحرب التى ترتكبها سلطات بنى صهيون طوال السبعة شهور الماضية وتحطمت البنية التحتية وتم القضاء على الأخضر واليابسب بقطاع غزة وإباد شعبها وقصفت كل معالم الحياة .
واختتم الى زهرة المدائن الى أولى القبلتين الى مدينة السلام الى مسرى رسول الله صل الله عليه وسلم ستعودى الى احضان اصحابك مهما طال الزمن وسيقصدك المسلمين والمسحيين واليهود ويخرج منك الصهاينة وتعودى كما كنت مقصد كل عابد وسكينة لكل زاهد، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها امنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.