«سيناء رجعت كاملة لينا».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الثلاثاء 19 مارس 2024 | 02:36 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: اليوم ١٩ مارس هو ذكرى تحرير طابا وأعادتها للسيادة المصرية بعد ملحمة عسكرية ودبلوماسية كبيرة أثبتت فيها مصر بأن أبنائها هم هواها العليل وعمودها الفقرى وزادها وزوادها فهم من تراب هذا الوطن تربوا وترعرعوا فيه وليس هناك أغلى عليهم من ذرة من ترابها قدموا ويقدموا وسيقدموا طوال الضهر ما هو غالى ونفيس للزود عنها ولحماية مقدراتها.

واضاف فى يوم مشهود على جبين الوطن استعادت مصر يوم ١٩ مارس ١٩٨٩ كامل سيادتها على ارضيها بعد تحرير طابا من يد الاحتلال الاسرائيلى الذى استولى عليها وخاضت مصر من أجلها ومن أجل سيناء حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة حتى تحقق لها النصر المبين واعادت سيناء كاملة لينا ليصبح هذا اليوم هو عيد خالد من أعياد الوطن.

وتابع ان هناك علامات على جبين كل وطن تمثل اعياد لن ينساها التاريخ للرجال الذين صنعوا بارواحهم الذكية هذا الوسم بقلب كل مواطن يعشق تراب بلده ... قدم ويقدم وسيقدم لوطنه كل غالى ونفيس ولن يبخل ولو فى لحظه واحدة ان يعيد تكرار العطاء مرة تلو الاخرى فهذا الوطن تاج على رؤوس المصريين يتزينوا به ويفتخروا بانهم من نسيج الارض الطيبة التى تجلى عليها المولى بالنظر اثناء التحدث مع كليم الله سيدنا موسى وورد ذكرها فى القران الكريم فى أكثر من موضع كما تم ذكرها فى الكتب السماويه ومر بها العديد من الرسل والأنبياء كما احتمت بها السيدة العذراء مريم البتول هى ورضيعها سيدنا عيسى رضى الله عنه ، كما ان منها السيدة/ هاجر ام العرب زوجة سيدنا ابراهيم ووالدة سيدنا اسماعيل ... جنودها خير جنود الارض ، كرمها الله وكرم شعبها ... احفظها يارب وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها، وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.

واكمل إنهم رجال صدقوا الوعد و العهد من أجل أن يبقى الوطن كريما أبيا مرفوع الرأس و قد أقسموا على حماية الوطن وتوفير الأمن و الأمان للمواطنين فى كل ربوعه و منافذه و حدوده بمشاركة رجال الشرطة.

واردف ان مصر والمصريين يشكلوا حودته مصرية من آلاف السنين وهناك قصص وحكايات فى حب الوطن لا يكفيها كتب او دواوين لسردها ، فالمصريين ترتبط حياتهم بتراب هذة الارض المباركة ويقدموا من أجلها الغالى والنفيس، والملفت للنظر ان فقد الضنى او رب الأسرة من أكبر المصائب التى تصيب اى بيت عند حدوثها عدا بيت الشهيد الذى يقدم حياته فداء لتراب بلاده - وتجد بيت الأسرة اصبح بيت عرس وفرح وتجد أهله فى عزه وفخر طوال العمر ويتمنوا ان يكون الشهيد واحد واثنين فقد تربوا من الصغر على قيمة الوطن الذى لا تعلوه شئ آخر فى هذا الكون وهذا هو مبعث استبدال شعورهم بالحزن الى شعور جارف بالسعادة.

واكمل ان حب الوطن وحب العاطفة مفعوله مثل السحر يصنع المعجزات لا تستطيع منعه، يخطفك من زمانك الى زمان آخر، حافل بالالوان والسكينة والاطمئنان مثل الجنة لا يجعلك فقط سعيدآ وانما يجعلك مبتهجآ على الحياة، من يصبيه الحب تصل طاقته عنان السماء ويمتلئ قلبه بجرعة من الحنان المفرط وروحه تتزين بالورود الربيعية، فهو عبارة يجمعها كل تعاريف الحنان والاحتواء والونس والرحمه، شعور يحميك ويجعل الايام لينة والمواقف هينة، يغنيك عن كل العالم ، فقلوب الاحباء تتسع لالف رواية وقصة وحديث متواصل، فالحب بمثابة جائزة تكسب فيها قلب يعادل كل ما خسرته فى الحياة ، والحب يكبر بالعناية والمودة وليس بالتجاهل وعدم الاهتمام.

وشدد قائلا يا بنى البشر افتحوا قلوبكم للحياة ولكل من فيها، احبوا بلادكم واحبو كل البشر ولا تميزوا بين فئة واخرى بسبب العرق والجنس واللون والدين، ضيفوا للحب دوما ولا تقللوا منه، اجعلوا نسائم الهواء وزهورها مملوءة بالحب حتى تقضوا على البغض والحقد والحسد وتحل المحبة والتسامح جنابات حياتنا.

وأشار إلى ان الكلمة اليوم للشعب المصرى كما كانت من الاف السنين بالوقوف ضد الرياح والعواصف السامة التى هبت على البلاد ليس من اليوم بل منذ ٢٠٠٥ عندما بدأ التخطيط الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد، وبالرغم من فشلهم فى تحقيق اهدافهم، فنهم مازالوا ينسجون خيوط الحقد والكراهية لمصر وشعبها وقائدها الذى انقذ شعبه بثورة ٣٠ يونية التى اذهلت العالم، وبدأوا فى تنفيذ مخططات آخرى باستخدام الشائعات التى وصلت الى واحد وعشرون الف شائعة فى ثلاثة شهور للنيل من استقرار الدولة المصرية التى وقفت عاتية وصلبة ضد رياح الربيع العربى.

وأكد انه لن يستطيع آحد على المصريين طالموا كانوا صف واحد فالتحطيم سيكون من الداخل اذا لانت عزيمة وصبر المصريين وهذا هو كل أمالهم واهدافهم القذرة ولكن هيهات هيهات لما ترغبون، ارجعوا الى التاريخ لتعرفوا من هى مصر.

الموقف الآن فى هذا المشهد من الشعب وللشعب ... شعب مصر العظيم قاهر التتار والصلبيين وصاحب وسطية الدين فى الاسلام والمسيحية، لم تكن مصر وشعبها يوما معتدية او باغية على آحد وانما بلد السماحة والملجأ لكل ضيف يأتى اليها للحد الذى وصل فيه ضيوف مصر الى ما يقرب من تسعة مليون وافد يعيش على تراب مصر مثل أبنائها ويحصل على كافة المزايا التى يتمتع بها المصريين دون تمييز بينهم، مشيرا رجالة وطول عمرك يا بلدنا رجاله، وغلاوتك يا بلدنا والله مش محتاجة قوالة، دا النيل الاسمرانى فارد على الشط قناديلة، والمصرى سكته محروسة بقرانه وإنجيلة، من صوت التاريخ يا مصرى تقدر تعرف ذاتك، وهبت للدنيا دنيا جديدة من نبض حياتك، وقت ما كان لسة العالم بيعيش تايه فى الغابة، مصر كانت دولة وليها راية فوق أعلى سحابة، رجاله وطول عمرك ولادك يا بلدنا رجاله، وغلاوتك يا بلدنا مش محتاجة قوالة، دا النيل الاسمرانى فارد على الشط قناديلة، سحابة وندهت للشمس قومى عالوادى، شوفى مصر الفراعنة فى وادى والعالم فى وادى، دا المصرى فى الوادى الأخضر كان سابق زمانه، يتمشى فى مزارع قمحة وجناين رمانه، زادك فى القرية نشأك يا مصرى فى وسط عيالة، والارض الطيبة فرشتها وسماها ضيللة، وأصيلة يا خطاوى ولادنا وتسلم الخطاوى يا جاية من كفر بهية والطرحة محلاوى، ويابهية ياما جدى حكلنا عنها انا واخواتى، يا ما خبزت وقالت له علم صبيانى وبناتى، بشراك يا ارض بلدنا المواكب حوالكى، سمعوك وقولك جينا نبى ونزرع فيك، والشعب اللى امبارح جاب النصر فى أعظم صورة، بالعلم والحب أهو جالك بالخطوة المنصورة، منصورة دايما يا بلدنا والبركة فى شبابك، دا طريقهم عرفوه ومنور بأسم الله على بابك، يا ماشاء الله يا جدعان يا ماشاء الله ويا خمسة وخميسة، دى العيلة بتستنى شبابها يزوئو العروسة، دا النيل الاسمرانى فارد على الشط قناديلة والمصرى سكته محروسة بقرانه وإنجيلة.

واستكمل أن شعب مصر العظيم - المصرى سكته محروسة بقرأنه وإنجيلة - ولم يفرقهم شئ على مدار السنين لذلك هبوا الآن لنصرة دولتكم ورئيسها / عبدالفتاح السيسى الذى وهب روحه لهذا الوطن عندما تصدى لهمجية الجماعة المحظورة الضالة والمضلة والموالين لها وقاد ثورة ٣٠ يونية التى اذهلت العالم ودخل شعبها موسوعة جينس بخروج ٣٥ مليون مصرى بكافة ميادين مصر ليعبروا عن نهاية هذة الجماعة الظالمة التى فرقت بين نسيج الشعب المصرى حامله شعار ( الاسلام هو الحل) وهى لا تعرف ابسط مبادئه، هبوا لنصرة الرئيس/ عبدالفتاح السيسى الذى صان الارض والعرض ولولا ذلك لكانت فتيات ونساء مصر تباع فى سوق النخاسة او تتعرض للهوان والمذلة واصبحوا مشردين فى بقاع الأرض بلا مأوى او حصن يحتموا به.

واختتم حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.