«عندما يرفع أطفال غزة الراية البيضاء».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاحد 17 مارس 2024 | 09:47 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة قائلا: صرح دومينيك ألن - مسؤل صندوق الأمم المتحدة للسكان بقطاع غزة اثناء جولتة لتفقد الظروف المعيشية بأنه شاهد بأم عينه مشهد صادما عند عبوره نقطة تفتيش عسكرية ، حيث كان طفل فى الخامسة من عمره يسير خائفآ رافعآ يديه، فيما كانت شقيقته تحمل راية بيضاء، كما اضاف بأن الحصار الاسرائيلى الخانق يلحق أضرارآ بالغة بصحة النساء الحوامل والمواليد الجدد، ووصف الوضع فى غزة بالكابوس الأكبر من أزمة إنسانية وأن ما رأه حطم قلبه فجميع من شاهدناهم هزيلون وجائعون ويلوحون بأيديهم طلبآ للطعام، وأنه يشعر بالرعب على مليون امرأة وفتاه فى غزة بينهم ١٨٠ امرأة تلد يوميآ، أن اليوم فى غزة يمر كمعركة من آجل البقاء، الخوف منتشر بشكل عام فى قطاع غزة، وعند لقاء الاطباء واطقم التمريض شعر بحجم المأساة حيث صرحوا بأن معظم الأطفال تولد بحجم ناقص وبحالة سيئة للغاية وتحتاج لمزيد من الرعاية الغير متوافرة، والكثير يولد منهم وتزهق ارواحهم الى بارئها لعدم وجود اى سبل لإنقاذهم .

واضاف أن وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن هناك عدد ١٢٠ الف فلسطينى يحتاج إلى علاج نفسى جراء أعمال الإبادة الجماعية والتهجير القسرى التى تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلى فى قطاع غزة .

وتابع ان السفير الدكتور  أحمد ايهاب جمال الدين مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية صرح " بأن الوضع فى غزة يشكل أزمة إنسانية كبرى فى مجال حقوق الإنسان والصحة العامة ووصمة عار على جبين إنسانيتنا " أنشودة فلسطينية كلمات بسيطة تعبر عن ارادة هذا الشعب الصامد ضد احتلال بنى صهيون منذ سبعون عامآ دون كلل أو ملل، نصرك يارب لهذا الشعب الفلسطينى الباسل ونسألك الفردوس الاعلى من الجنة لشهداء فلسطين وكل الشهداء عنيد أنا كالصخور أن حاولوا عصرها، وقاسى أنا ككل النسور أن حاولوا قهرها، وصلب أنا كالجسور أن أثقلوا ظهرها، وحين أثور وحين أثور تعيد البراكين لى سرها .

وأكمل لكنهم لن يستطيعوا قتل العزيمة والإصرار للشعب الفلسطينى الذى لم يهتز رغم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التى تقوم بها سلطات بنى صهيون وبلغت حد لم يسبق ارتكابه فى الحروب والإبادات الجماعية التى وقعت من قبل .

واوضح ان عام ٢٠٢٣ حصل على لقب أكثر الأعوام دموية بعد اقتراب الشهداء الفلسطنيين من ٣٢ الف شهيد بخلاف ما يقرب من ٧ الف شهيد تحت الانقاض ومايزيد عن خمسة وسبعون الف مصاب فى حرب الأبادة التى تشنها سلطات الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر وحتى الآن ولم ينجح مجلس الأمن أو الأمم المتحدة او الأمين العام للأمم المتحدة او قادة العالم فى الزام اسرائيل بقرار وقف اطلاق النار وطغت وتكبرت ولم ترتدع وقضت تمامآ على كافة مظاهر الحياة فى قطاع غزة، بل وقصفت المدنيين العزل بقنابل محرمة دوليآ وقطعت المياة والغذاء والكهرباء والطعام والأدوية عن القطاع وقصفت المستشفيات والمنازل والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ويتوفى فى قطاع غزة ٤٠٠ طفل يومآ، وانتشرت الامراض والأوبئة وسكن قطاع غزة الكلاب الضالة والغربان بدلآ من البشر فلم يعد هناك استطاعة لآحد بأن يدفن جثث الشهداء التى نهشتها الكلاب الضالة، ومع كل هذة المأسى لم تفلح كافة الجهود فى انهاء هذة الحرب الظالمة بالرغم من اننا على مشارف شهرها الرابع .

واستطرد بنى صهيون انتم لستم بشر ولا تستحقوا ان تنتسبوا الى الإنسانية، فلم تعد هناك جريمة لم ترتكبوها، القتل - سرقة الاعضاء - إعدام الاحياء من الفلسطينين جهارآ نهارآ - هدم المنازل - قصف البنايات بمن فيها - ضرب المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات - قطع الكهرباء والمياة والأدوية عن المرضى بالرعاية المركزة مما تسبب فى هلاك كل أطفال الحضانات - قصفتم سيارات الإسعاف بمن فيها من المصابين الفلسطينين اثناء توجهم الى معبر رفح، قتلتم المراسلين والصحفين لعدم ابراز جرائم الحرب التى ترتكبوها، وقصفتم مدراس الأونروا التى يتخذها المدنيين العزل مكان للايواء من بطشكم، كل يوم ترتكبوا جريمة جديدة لم تشهدها البشرية من قبل .

واردف ان الاحتلال الاسرائيلي لن يستطيع قتل العزيمة والإصرار للشعب الفلسطينى الذى لم يهتز رغم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التى تقوم بها سلطات بنى صهيون وبلغت حد لم يسبق ارتكابه فى الحروب والإبادات الجماعية التى وقعت من قبل .

وأشار إلى أن غزة أكثر الحروب دمارآ فى القرن الحالى، فالاحصائيات والأرقام تؤكد ان الاضرار التى لحقت بقطاع غزة منذ ٧ أكتوبر الماضى بحرب طوفان الأقصى فاقت كل الصراعات والحروب التى جرت فى القرن الواحد والعشرين - وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست وقد بلغت الاضرار التى لحقت بقطاع غزة من البشر والمصابين والمفقودين وقصف البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ما يجعلها تحصل على المرتبة الأولى فى أكثر الحروب دمارآ فى القرن الواحد والعشرين .

واكمل شغف حب الشهادة درس علمه الشعب الفلسطينى للعالم لانه حب للوطن وحب للكيان المغتصب والمحتل بواسطة الجيش الصهيونى بناء على وعد بلفور فى عام ١٩١٧ الذى منحته انجلترا " الدولة التى لا تغيب عنها الشمس آنذاك " لبنى صهيون لبناء دولة لهم على حساب الشعب الفلسطينى القابع تحت الانتداب البريطانى ، وهناك درس قاسى علمه ايضا الشعب الفلسطينى لجيش الاحتلال الاسرائيلى الصهيونى الغاشم فبعد وصول حرب طوفان الأقصى إلى الشهر السادس والتى شنتها قوات بنى صهيون على قطاع غزة واسفرت عن ٣٢ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ بقطاع غزة ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال وعدد ٧٥ الف مصاب بخلاف ثمانية الاف مفقود والقضاء الكامل على البنية التحتية بقطاع غزة لدفعهم على التهجير القسرى لدول الجوار ومحو القضية الفلسطينية من الوجود، وفشل اسرائيل فى تحقيق أى مأرب من حرب الأبادة وجرائم الحرب التى ترتكبها بمعاونة أمريكا والدول الغربية وقادتها وجيوشها واجهزة مخابراتها ، فلم تتمكن سلطات بنى صهيون من القضاء على حركة حماس - ولم تتمكن سلطات بنى صهيون من الإفراج عن الأسرى والمحتجزين لدى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ - وبأت كل محاولتها بالفشل وتسببوا فى قتل العديد من الأسرى اليهود بمحاولات استهداف الإنفاق نتيجة أكمنة رصدتها لهم حركة حماس - ولم يتمكنوا من الاستيلاء على أى منطقة بقطاع غزة بل وبدؤا فى سحب قواتهم نتيجة الخسائر التى تكبدوها فى الارواح والاليات العسكرية - اما فشلهم الذريع فكان بالتفاف الشعب الفلسطينى مع حركة حماس بدلآ من رغبة اسرائيل فى القضاء عليها من كل الأوجه .

واستكمل وفى النقيض من شغف حب الشهادة للشعب الفلسطينى، نجد نسب اقبال مرتفعة وسط الجنود الإسرائيليين بالانتحار نتيجة الويلات التى شاهدها هولاء الجنود فى حرب طوفان الأقصى فى قطاع غزة بدلآ من انتظار الرصاصات القاتلة من المقاومة الفلسطينية منقطعة النظير التى شاهدوها فى هذة الحرب وكذلك من فوبيا الحرب التى نالت من الجنود الإسرائيليين وتسبب فى قيام بعضهم من اطلاق النار على زملائهم فى السكنات العسكرية نتيجة هذا الذعر الذى لحق بهم بسبب استبسال الشعب الفلسطينى الاعزل والذى أطلقوا عليه شعب لا يهاب الموت بل ويعشقة للزود عن أرضه ، فجنود جيش الاحتلال الاسرائيلى ليس فى مخيلتهم عند دفعهم لهذة الحرب الظالمة الا بالاستقرار فى مستشفيات الأمراض النفسية او بالعودة على قبورهم وانتهت لديهم أى أحاسيس نحو الحياة من فوبيا غزة، وبناء على تصريح صحيفة يهود أحرونوت فأن وزارة الصحة الاسرائيلية قد أعلنت حالة الطوارئ فى جميع مستشفيات الأمراض العقلية نتيجة الاعراض النفسية الخطيرة التى لحقت بجنود الاحتلال الصهيونى فى حرب طوفان الأقصى وامتد الأثر الى ذويهم بل وايضا الى المدنيين اليهود بسبب عدم قدرة دولتهم على توفير الأمن والأمان لهم حتى داخل اسرائيل من جانب وعدم قدرة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على حسم الحرب لصالحهم رغم اقترابها من نهاية الشهر السادس دون أى بادرة تظهر فى الأفق تظهر لديهم قد وعدتها بها الحكومة الفاشلة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو .

واختتم حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.