في إطار حرص جامعة الأزهر على توعية أبنائها الطلاب بفوائد ومخاطر سلبيات التكنولوجيا الحديثة؛ نظمت كلية التربية للبنين بأسيوط ندوة توعوية تثقيفية بعنوان "الشائعات الإلكترونية: إمسكها ولا تمررها" حاضر فيها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي بمشاركة الأستاذ الدكتور جمال رجب عبد الحسيب عميد الكلية، والأستاذ الدكتور محمد خليفة وكيل الكلية.
وتدور الندوة حول التعريف بالشائعات، وأنواع الشائعات، وأسباب انتشارها، وطرق نشرها، ومخاطرها على بناء المجتمعات، وكيفية التعامل معها والقضاء عليها وذلك بدافع حرص الجامعة على رفع درجات الوعي والثقافة لدي طلابها.
وخلال كلمته الافتتاحية رحب الأستاذ الدكتور جمال رجب عميد الكلية بالسادة الحضور، مؤكدا أن الشائعات خطر يداهم المجتمع خلال المرحلة الراهنة، وعلى مؤسسات المجتمع المدني على رأسها الجامعات أن تضع استراتيجية واضحة لمواجهة تلك المخاطر التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المجتمع المصري بشكل مباشر، مشيراً إلى أن الشائعات لا يمكن مواجهتها بدون التعرف على مفهومها؛ فهي ترويج لخبر مختلق أو به جزء من الحقيقة، أو جزء من حقيقة مذيلة بمعلومات زائفة.
من جانبه نقل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر للسادة الحضور، مضيفا أن موضوع الندوة من الأهمية بمكان، فهو مرض منتشر منذ زمن، كان فى العصر القديم و مازال فى العصر الحديث، قديما كان يوقع الضغينة والبغضاء بين العائلات والقبائل، وفى العصر الحديث يهدم الدول ويزعزع استقرارها، خاصة مع تنامي التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت التى تنقل الأخبار فى لمح البصر على نطاق واسع.
والإسلام دعا إلي التثبت وعدم الإنصات للشائعات، قال تعالى" يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" وقال صلى الله عليه وسلم " كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع.
جاء ذلك بحضور الأستاذة الدكتورة سلوى عبدالرحمن وكيلة كلية التربية بنات بأسيوط و الدكتور أحمد يوسف والأستاذ الدكتور أحمد الورداني أعضاء المكتب الفني لنائب رئيس الجامعة للوجه القبلي ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس وحضور مميز من طلاب الكلية.