أدان خبراء الأمم المتحدة بشدة، العنف الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 112 شخصًا وإصابة حوالي 760 آخرين، وذلك أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات من شاحنات المساعدات الإنسانية في الأسبوع الماضي. ووصف الخبراء هذا الحادث بأنه "مذبحة"، وسط الظروف القاسية للمجاعة وتدمير الغذاء المحلي والنظام الغذائي في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأكد الخبراء، بما فيهم مايكل فخري المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء وفرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، أن إسرائيل تقوم عمدًا بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة منذ الثامن من أكتوبر. وأشاروا إلى أنها الآن تستهدف المدنيين الباحثين عن المساعدات الإنسانية، مطالبين إسرائيل بوقف حملتها القاسية والتجويع واستهداف المدنيين.
وأوضح الخبراء أن الهجوم جاء بعد منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لأكثر من شهر، وأن ما حدث يتبع نمطًا من الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يبحثون عن المساعدة.
وأضاف الخبراء أن إسرائيل فتحت النار على قوافل المساعدات الإنسانية في عدة مناسبات، على الرغم من تقديم القوافل إحداثياتها للسلطات الإسرائيلية، وأنها تقيد بشكل منهجي دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وترتكب جرائم وحشية.
وجدد الخبراء دعوتهم للأمم المتحدة لفرض حظر على الأسلحة وفرض عقوبات على إسرائيل كجزء من واجب جميع الدول لضمان احترام حقوق الإنسان ووقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي.