وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: جثث الشهداء الفلسطنيين تنهشها الكلاب الضالة امام بوابة مجمع ناصر الطبى- بخان يونس - قطاع غزة ، امام مشاهد تنقلاتها مواقع التواصل الاجتماعى ووكالات الأنباء ، أعادت لنا شريعة الغاب وحلقات عالم الحيوان الذى لن يكون بهذة الوحشية فلا مبادئ ولا اخلاق ولا إنسانية ولا بشرية وانما البقاء لمن يملك القوة والاسلحة الفتاكة ، فالحياة للأقوى ولمن تعلم مبادئ إبادة البشر والبشرية ، ونسوا وتناسوا ان التاريخ تقلبت علية دول وامبراطوريات كثيرة ومتعددة ، ذهبت مع الريح وانقضت والقاها التاريخ فى مجاهل الظلمات ومزبلته لأنهم طغوا وتكبروا ولم يدركوا ان الملك لله فذهبوا كما ستذهبوا أيضآ الى مزبلة التاريخ يا بنى صهيون أنتم ومن عاونكم ، وهذا هو عدل الله فى الظالم .
بسم الله الرحمن الرحيم " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار " صدق الله العظيم سورة إبراهيم اية ٤٢ .
" لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " سورة المائدة " .
" ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب " .
بنى صهيون تجبروا ونسوا أن القوة لله جميعا فباتوا يقومون بأى شئ يمكن لهم فى الأرض يكاد يصل بهم الى المطاف ان يتألهوا على الله وحتى كأنهم جعلوا العباد عبادا لهم من دون الله حتى يضمنوا بقاء سلطتهم وسطوتهم ، ومن سنن الله فى عباده سوق الظالمين إلى مهالكهم بما كسبت أيديهم .
بنى صهيون لقد نسيتم أن الأمر كله لله ، ومهما كانت قوتكم الزائفة فسيكون لها ساعة وتمحى من الأرض لانها بنيت على الظلم والعنصرية والاضطهاد ، انكم تعيدوا الى الاذهان ما فعله هتلر باليهود وتكرروا الانتهاكات مع الشعب الفلسطينى الاعزل تحت مسمى الهولوكست الجديد ، ونسيتم التاريخ وغرتكم الأمانى ، ولم تدركوا ان لكل ظالم نهاية مهما طالت ، لعنة الله عليكم اينما كنتم .
بنى صهيون وكل الدول المناصرة لهم بالكيل الذى كلتم به على الشعب الفلسطينى الاعزل ، سيكال لكم ويزاد ، وعلى الباغى تدور الدوائر ... وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .
بنى صهيون لقد تجاوزتم فى حق البشرية ، وتجاوزتم فى حق الإنسانية ، وتجاوزتم فى حق القانون الدولى ، وتجاوزتم فى حق الشعب الفلسطينى ، وتجاوزتم فى حق الأمة العربية والإسلامية ، وتجاوزتم فى حق كافة شعوب العالم ، وتجاوزتم فى حق الأطفال والنساء والشيوخ ، وتجاوزتم فى حق الفلسطنيين فى مذبحة دير ياسين ، وتجاوزتم فى اتباع الاساليب المحرمة دوليا من قطاع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الشعب الفلسطينى فى غزة وتجاوزتم عند الاعتداء على المصليين فى المسجد الأقصى وتجاوزتم عند قصف المستشفى الاهلى المعمدانى ، وتجاوزتم عندما قصفتم المساجد والكنائس وتجاوزتم عندما ابدتم اغصان الزيتون تجاوزتكم ليس لها آول او آخر وتخطت كل مدى ، لم تحترموا المواثيق والمعاهدات الدولية ، بل وتفننتم فى إيذاء مشاعر بنى البشر ، لم ترتدعوا من شئ واصبحتم بمباركة أمريكا والدول الغربية من مصاصى الدماء ، واجتمعتم جميعا على الضلال للقضاء على الشعب الفلسطينى وتهجيره من ارضه الى دول الجوار ، لنسف أسم فلسطين من الجغرافيا لتعلنوا بعدها وفاة القضية الفلسطينية .
بنى صهيون لم تفلحوا فى شئ ولكنكم حصلتم على وسام يفوق وسام النازية فى العنصرية والفاشية والتتار ما يربو من ٣٠ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميا ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اعضاء عشرة أطفال ، وعدد ٧٠ الف مصاب ، وعدد ٨ الاف مفقود وقصفتم البنية التحتية لقطاع غزة وهدمتم الأبنية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ، ولم يتبقى شئ من غزة سوى الركام بنى صهيون لقد نال الشعب الفلسطينى الاعزل تعاطف شعوب العالم ، وأيقن الجميع ان العنصرية قد تمثلت فيكم ولم يفلح آحد فى الوصول الى ما وصلتم اليه من العنصرية ، بل ولن تستطيعوا بعد الآن ان تحسنوا هذة الصورة المقيته التى رسخت فى أذهان وقلوب بنى البشر من الانتهاكات التى تفوقتم فيها بدرجة لم يصل اليها آحد فى متسوى انحطاطها وقذارتها .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدول العربية .