أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن الحوار الوطني نجح في استثمار المساحات المشتركة بين القوى الوطنية المصرية، وتحويلها إلى مجموعة من الرؤى والاطروحات والأفكار لمواجهة مجموعة من القضايا الوطنية التى تمثل تحديات أمام الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن حل كل قضية من القضايا المطروحة على مائدة الحوار يساهم بشكل مباشر في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهو ما سيكون له انعكاس مباشر على حياة المصريين.
وأضاف "الجندي" أن إعلان الحكومة عن إعداد خطة تنفيذ توصيات الحوار الوطني كاملة، ومؤشرات مُتابعة الأداء الخاصة بالتنفيذ، بالإضافة إلى إعداد تقييم مبدئي لجدوى تنفيذ الإجراءات يعكس جدية الحكومة وكافة مؤسسات الدولة في التعامل مع الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن الجدول الزمنى تنفيذ التوصيات سيكون مطروحًا للمناقشة داخل الحوار الوطنى ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع، منوها عن أن التوصيات التى انتهى إليها الحوار الوطني على مستوى المحاور الثلاثة تضمنت أفكار وإجراءات مهمة تتميز بالمرونة التى تناسب الوضع الراهن وما نواجهه من تحديات.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطنى نجح في ترميم جسر الثقة بين الدولة والقوى السياسية التى دخلت الحوار الوطني ولديها حالة من التشكك في جديته، لكن الدعم الرسمي للحوار ساهم في تحويل هذا التشكك إلى يقين بأهمية الحوار وجدية الدولة في التعامل مع مخرجاته، مشددًا على ثقته في قدرة الحكومة على ترجمة التوصيات التي انتهت إليها المرحلة الأولى من الحوار الوطني إلى إجراءات وتشريعات على أرض الواقع بما يتناسب مع توجهات الجمهورية الجديدة.
وأوضح النائب حازم الجندي، أن تنفيذ توصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطني سيكون دافعًا قويًا لجميع القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية للمشاركة في المرحلة الثانية من الحوار الوطني، وتقديم أفضل ما لديها من أفكار ورؤى تعزز العبور إلى الجمهورية الجديدة، التى يحلم بها كل مصري، مشددا على أن المواطن المصري ابسيط التى تحمل تبعات الإصلاح الاقتصادي على مدار سنوات، هو المستهدف الأول بإجراء هذه الاصلاحات.