وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي اثناء لقائه مع رئيس دولة الصومال حسن شيخ محمود في قصر الاتحادية، حيث عقدا مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، قال كلمة لمن يعى او القى السمع وهو شهيد تتضمن " ما حدش يجرب مصر".
واضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي صرح في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك إنه فيما يتعلق بالاتفاق بين إرض الصومال واثيوبيا كنا لنا فى مصر موقف واضح وتم تسجيلة وصدر بيان عن وزارة الخارجية المصرية يرفض هذا الاتفاق، ومن ثم نؤكد على رفض مصر التدخل فى شئون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها، وترى مصر ان التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أى شئ آخر، ورسالتي لإثيوبيا لكى تحصل على تسهيلات من الإشقاء فى الصومال وجيبوتى وارتيريا يكون بالمسائل التقليدية والمتعارف عليها والاستفادة من الموانئ وهذا أطر لا يرفضه آحد، ولكن محاولة القفز عل ارض من الارأضي لمحاولة السيطرة عليها لن يوافق أحد على ذلك .
وتابع أن الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن دولة الصومال لها حقوق طبقا لميثاق جامعة الدول العربية فى الدفاع المشترك لأى تهديد لها، مؤكدا وبكل وضوح أن مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو يمس منها مضيفا " محدش يجرب مصر ويحاول يهدد اشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منها التدخل .
واكمل ان الرئيس عبدالفتاح السيسي حديثه للرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود قائلا " اطمئن وبفضل الله نحن معكم ونقول للدنيا كلها نتعاون ونتحاور بعيدآ عن أى تهديد او المساس بالأمن والاستقرار .
وأوضح أن نص الدستور المصرى الصادر بتاريخ ٢٣ أبريل ٢٠١٩ فى مادته الأولى " جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة موحدة لا تقبل التجزئة ولا ينزل عن شئ منها ، نظامها جمهورى ديمقراطى ، يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون ، الشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها ، ومصر جزء من العالم الإسلامي ، تنتمى إلى القارة الإفريقية وتعتز بامتداها الآسيوى وتسهم فى بناء الحضارة الإنسانية .
مصر هبة النيل للمصريين، وهبة المصريين للإنسانية، وبعبقرية موقعها وتاريخها فهى قلب العالم كله، فهى ملتقى حضاراته وثقافاته، ومفترق طرق مواصلاته البحرية واتصالاته، وهى رأس أفريقيا المطل على المتوسط، ومصب أعظم أنهارها النيل، هذه مصر وطن خالد للمصريين ورسالة سلام ومحبة لكل الشعوب .
واسترسل ان الدولة المصرية ورئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسي يحرصون على صون وحماية الدولة المصرية وسيادتها فهو حريص كل الحرص على صون وحماية وسيادة الدول العربية والإفريقية والاسيوية بل وكل دول العالم .
ومصر دائما صاحبة رؤية واضحة امام الجميع الطرق الدبلوماسية والمتعارف عليها بين الدول فى كافة النزاعات التى قد يختلفوا فيها ولا داعى للقتال فى ظل القانون الدولى الإنسانى الذى ينظم القواعد التى ترمى إلى الحد من من آثار النزاعات المسلحة لدوافع أنسانية، ويحمى هذا القانون الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة أو بشكل فعال فى الأعمال العدائية أو الذين كفوا عن المشاركة فيها مباشرة أو بشكل فعال، كما أنه يفرض قيودآ على وسائل الحرب وأساليبها .
ارف نبتهل الى الله العلى القدير أن يعين الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مهام سيادته فى إدارة شئون البلاد خلال الفترة الرئاسية المقبلة وخاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تعم العالم والظروف السياسية التى تطل برأسها على مصر والمنطقة والعالم فى ظل حرب الإبادة التى تشنها سلطات الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة واعلان الدولة المصرية فى تحدى للعالم، مصر خط أحمر ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينين، او المساس بالاشقاء العرب اوالافارقة .
واختتم ان الشعب المصري بكافة طوائفة يثمن اختيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل قراراته لأنه يعلم وعلى يقين انها تصب فى مصلحة المواطنين ومصرنا الغالية والوطن العربى والاسلامي بل والعالم اجمع الذى يعترف بحقوق الدول نحو سيادتها وعدم المساس بمقدراتها او الاستيلاء على اراضيها او تهجير شعوبها قسريآ حسبما ترغب سلطات الاحتلال الاسرائيلى، فقد فوضناه من قبل فى انقاذ البلاد فى ثورة ٣٠ يونية وفوضناه وكنا خلفه فى كافة القرارات التى اتخذتها الدولة المصرية فى حرب الإبادة التى تشنها سلطات الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.