اعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن نظر مجلس الشيوخ طلبي مناقشة بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول آليات تحقيق التنمية السياحية المستدامة، يمثل فرصة هامة للتعرف على خطة الدولة في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وبين وسبل تعزيز الجذب السياحي وتنمية السياحة الداخلية، لاسيما في ظل استمرار الأزمات العالمية المتتالية وارتفاع معدلات التضخم بجانب التوترات الإقليمية الحالية وتأثيراتها على الحركة السياحية الوافدة كمصدر مهم للدخل القومي، مؤكدا أهمية استثمار إمكانيات مصر السياحية وتنوع مقاصدها التي تؤهلها لتكون وجهة سياحية عالمية بارزة بتطوير وتنمية الأنماط الأخرى للسياحة بعدم الاكتفاء بالسياحة الشاطئية فحسب بل لابد وأن تتكامل مع الأثرية والبيئية والصحية وغيرها في برامج جاذبة للسائح.
وأوضح «العسال»، أن الاهتمام بخلق وتطوير أنماط سياحية غير تقليدية تضاف إلى المنتج السياحي المصري هو أحد أهم محاور إستراتيجية التنمية السياحية في مصر لذلك هناك أهمية لوضع خريطة استثمارية تؤهل المناطق التي تتمتع بنمط سياحي متميز، ومنها وجود 1356 موقعًا ضمن السياحة الاستشفائية يحتاج للتأهيل وتوفير الحوافز اللازمة للمستثمرين لضخ المشروعات وتهيئتها لاستقبال شرائح جديدة من السياحة الوافدة، منوها إلى أهمية البدء في حملات تنشيطية واسعة النطاق عبر القنوات الإعلامية العالمية تخاطب كل سوق على حدة والتوجه نحو الدول التي ترتبط معها مصر بتكتلات اقتصادية، وآخرها تجمع البريكس لتطوير مجالات التعاون والتبادل السياحي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الحكومة تسعى لتكثيف العمل فى المشروعات السياحية، وتشجيع وجذب الاستثمارات من القطاع الخاص المحلى والأجنبى، كما تستهدف تطوير البيئة التشريعية بإعداد مشروع قانون التعامل مع السائح الأجنبى، وإعداد الإطار العام لمشروع قانون تنظيم الشركات السياحية الجديد، مؤكدا أهمية أن تصحب تلك الخطوات إجراءات ترويجية للتعريف بالتطورات الجديدة التي يشهدها القطاع والاكتشافات الأثرية التي ارتفعت خلال الفترة الماضية، مع إعادة تأهيل وتقييم التجربة السياحية لتشجيع السياح على تكرار الزيارة مرة أخرى.
وأضاف «العسال»، أن هناك أهمية لزيادة فاعلية دور هيئة التنمية السياحية والأراضي التابعة لها وربطها ببرنامج واضح للتنشيط السياحي، مثمنا إطلاق مبادرتين لتشجيع وتحفيز الاستثمار السياحى عن طريق إنشاء غرف فندقية جديدة والتي لابد من الإعلان عنها في أقرب وقت، خاصة ودعم المشروعات بالمناطق الأكثر تأثرا بالأحداث الراهنة لاسيما وأن منطقة طابا ونويبع تواجه تعثرات بتنفيذ المشروعات بها بسبب تأثرها الشديد بالأحداث المتتالية التى أثرت بالسلب على الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة ولمنطقة جنوب سيناء وتحديدا طابا ونويبع بصفة خاصة.