«سياسة الأرض المحروقة».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

السبت 20 يناير 2024 | 11:41 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: ان سياسية الأرض المحروقة هى إستراتيجية عسكرية أو طريقة عمليات يتم فيها " إحراق " أى شئ قد يستفيد منه العدو عند التقدم أو التراجع فى منطقة ما، وسياسة الأرض المحروقة سياسة استخدمتها اسرائيل في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطينى الاعزل .

واضاف هنا نتساءل ويتساءل العالم هل نجحت اسرائيل تنفيذ سياسة الأرض المحروقة خلال الأربعة أشهر التى شنت فيها حرب الأبادة الجماعية فى قطاع غزة ضد الشعب الفلسطينى الاعزل .

وتابع العكس هو الصحيح فى جرائم الحرب التي ارتكبتها سلطات بنى صهيون وفشلوا فشل ذريع فى تحقيق سياسة الأرض المحروقة او تنفيذ أى أهداف فى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى الآن يناير ٢٠٢٤، فلم تفلح فى القضاء على حماس - ولم تفلح فى تحرير الأسرى اليهود الذين مازالوا مقيدي الحرية تحت يد حركة حماس - ولم تفلح فى الاستيلاء على قطاع غزة - ولم تفلح فى التهجير القسري للفلسطنيين - ولم تفلح فى الإساءة لحركة حماس .

واستطرد بنى صهيون لم تفلحوا فى شئ ولكنكم حصلتم على وسام يفوق وسام النازية فى العنصرية والفاشية والتتار وتسببتم فى استشهاد ما يربو من ٢٦ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميا ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اعضاء عشرة أطفال ، وعدد ٦٥ الف مصاب ، وعدد ٧ الاف مفقود وقصفتم البنية التحتية لقطاع غزة وهدمتم الأبنية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ، ولم يتبقى شئ من غزة سوى حفنة من التراب .

واكمل بنى صهيون لقد نال الشعب الفلسطينى الاعزل تعاطف شعوب العالم، وأيقن الجميع ان العنصرية قد تمثلت فيكم ولم يفلح آحد فى الوصول الى ما وصلتم اليه من العنصرية، بل ولن تستطيعوا بعد الآن ان تحسنوا هذه الصورة المقيته التى رسخت فى أذهان وقلوب بنى البشر من الانتهاكات التى تفوقتم فيها بدرجة لم يصل اليها آحد فى متسوى انحطاطها وقذارتها .

واسترسل بنى صهيون لقد تجاوزتم فى حق البشرية، وتجاوزتم فى حق الإنسانية، وتجاوزتم فى حق القانون الدولي، وتجاوزتم فى حق الشعب الفلسطيني، وتجاوزتم فى حق الأمة العربية والإسلامية، وتجاوزتم فى حق كافة شعوب العالم، وتجاوزتم فى حق الأطفال والنساء والشيوخ، وتجاوزتم فى حق الفلسطنيين فى مذبحة ديرة ياسين، وتجاوزتم فى اتباع الاساليب المحرمة دوليا من قطاع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الشعب الفلسطينى فى غزة وتجاوزتم عند الاعتداء على المصليين فى المسجد الأقصى وتجاوزتم عند قصف المستشفى الاهلى المعمداني، وتجاوزتم عندما قصفتم المساجد والكنائس وتجاوزتم عندما ابدتم اغصان الزيتون تجاوزتكم ليس لها آول او آخر وتخطت كل مدى، لم تحترموا المواثيق والمعاهدات الدولية، بل وتفننتم فى إيذاء مشاعر بنى البشر، لم ترتدعوا من شئ واصبحتم بمباركة أمريكا والدول الغربية من مصاصى الدماء، واجتمعتم جميعا على الضلال للقضاء على الشعب الفلسطينى وتهجيره من ارضه الى دول الجوار، لنسف أسم فلسطين من الجغرافيا لتعلنوا بعدها وفاة القضية الفلسطينية .

واشار إلى أن بنى صهيون وكل الدول المناصرة لهم سيكالو بالكيل الذى كالو به على الشعب الفلسطينى الاعزل، سيكال لكم ويزاد، وعلى الباغى تدور الدوائر ... وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون، مضيفا لقد نسيتم أن الأمر كله لله، ومهما كانت قوتكم الزائفة فسيكون لها ساعة وتمحى من الأرض لانها بنيت على الظلم والعنصرية والاضطهاد ، انكم تعيدوا الى الاذهان ما فعله هتلر باليهود وتكرروا الانتهاكات مع الشعب الفلسطينى الاعزل تحت مسمى الهولوكست الجديد، ونسيتم التاريخ وغرتكم الأماني، ولم تدركوا ان لكل ظالم نهاية مهما طالت، لعنة الله عليكم اينما كنتم .

 عدالة السماء بعد ان أختفت عدالة الأرض ستتحقق بأذن الله تعالى وهذا هو وعد الله، الدول العظمى وقادتها وجيوشها واجهزة مخابراتها وابواق اعلامها ضد الشعب الفلسطينى الاعزل ، الأف من الجنود بأحدث الاسلحة والمعدات الثقيلة والبوارج والطائرات والصواريخ وترسانات بحرية كلها مسخرة للقضاء على الشعب الفلسطينى وتهجير من تبقى منهم الى دول الجوار ومحو القضية الفلسطينية من الوجود ومن خرائط العالم لتنهى الصراع الأبدى بين الحق والباطل ولا يثار أسم القضية الفلسطينية مرة أخرى .

فلسطين تمحى من الخريطة ويتعرض شعبها للإبادة والنساء ترمل والاطفال تيتم والأمهات سكلى وزهرة المدائن تغتصب والمبانى تهدم على اهالى غزه العزل وتقطع عنهم ابسط قواعد الإنسانية

وينتهك ابسط حق فى الحياة وهو العيش فى سلام وترفض اسرائيل دخول المعونات اليهم وتتضامن امريكا ودول الغرب مع اسرائيل بل وتزيد الطين بله بأن تعطى لإسرائيل الحق فى الاستخدام الغاشم للقوة وتهجير الفلسطينين من اراضيهم لدول الجوار وخاصة مصر للقضاء على ما يسمى بالهوية الفلسطنية وتغير جغرافية العالم من اجل ان تنعم اسرائيل بارض الميعاد وتحقق حلمها فى دولة من النيل للفرات، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدول العربية.

اقرأ أيضا