في إطار روح الأخوة الإنسانية والمحبة، والدور الرائد لمؤسسة الأزهر جامعاً وجامعة برئاسة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، توجه فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالمالك الخطيب نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي لزيارة الكنيسة الكاثوليكية بأسيوط؛ لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، وكان فى استقباله نيافة الأنبا دانيال لطفي مطران الكاثوليك بأسيوط وجناب الأب القمص إيليا فرانسيس وكيل عام مطرانية الأقباط الكاثوليك بأسيوط وجناب الأب كيرلس دوس راعي كنيسة السيدة العذراء بدير الجنادلة بالغنايم، وقد رافق الأستاذ الدكتور إبراهيم شعلان عميد كلية الطب بأسيوط والأستاذ الدكتور أحمد يوسف عضو المكتب الفني بمكتب نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي والدكتور أسامة محمد محمود مدير العلاقات العامة بفرع الجامعة للوجه القبلي.
وقد نقل نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي تحيات وتهنئة فضيلة الإمام الأكبر ورئيس جامعة الأزهر إلي ممثلي الكنيسة الكاثوليكية بأسيوط ولجموع الأخوة المسيحيين بمصر، وأشاد أثناء اللقاء بروح المحبة السائدة بين قطبي الشعب المصري المسلم والمسيحي التي لا توجد إلا في مصر وهذا من نعم الله سبحانه وتعالى التي أنعمها على مصر من هذه الروح التي تعتبر درع مصر في مواجهة الفتن والصعاب، كما أكد فضيلته أن المصريين على مر التاريخ كانوا نسيجاً واحداً وأمة متماسكة يشد بعضها بعضا.
كما أكد خلال كلمته على أن مؤسسة الأزهر بمؤسساتها تدعم دور الدولة فى الحفاظ والتأكيد على مبدأ المواطنة، مشيراً إلى أن مصر تتسع لكل أبنائها في تناغم وانسجام على أسس المواطنة الصحيحة والشعب الواحد ورفض الفكر والممارسات المتطرفة.
في نهاية اللقاء دعا الله عز وجل أن ينعم على مصر دوما بالأمن والأمان وأن يحفظ قادة البلاد لما فيه الخير للجميع.
كما أعرب نيافة الأنبا دانيال مطران الكاثوليك بأسيوط عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس روح النسيج الوطني الواحد للشعب المصري، مؤكدين على أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسة الأزهر جامعاً وجامعة في حفظ الكيان المصري والوحدة الوطنية.