يصادف اليوم 26 ديسمبر، ذكرى رحيل الموسيقار القدير فريد الأطرش، وهو أيقونة الموسيقى العربية، حيث امتدت مسيرته الفنية لثلاثة عقود سجل أكثر من 500 أغنية وأكثر من 13 فيلمًا في مشواره الفني.
ولد فريد الأطرش، في قرية القريّا في جبل العرب جنوب سوريا، لعائلةٍ من كبار عائلات الموحدين الدروز عُرفت بمقارعتها الاحتلال الفرنسي، والده الأمير فهد الأطرش من سوريا، أما والدته فالأميرة عالية وهي لبنانية.
تعد عائلة الأطرش، هي نفسها العائلة التي أنجبت اثنين من ألمع المغنيين العرب للقرن الماضي، فريد وأخته آمال الأطرش المعروفة بـ "أسمهان".
اهتم فريد الأطرش بالموسيقى في تلك الفترة من حياته التي عانى فيها من الصعوبات المادية بينما كان يستمع لوالدته تغني وتعزف العود في المنزل، وتمرن مع كورال المدرسة المسيحي.
نصحه أحد أقاربه، بأن يقوم بالبكاء ليشعر المستمعون بالألم الذي يرغب بالتعبير عنه من خلال أغنياته، رغم صوته الجميل، ونجحت هذه النصيحة فعلًا، وبقيت سمةً تميز صوته طيلة فترة غنائه، ومنحته لقب "المغنّي الحزين".
من أبرز أغاني فريد الأطرش التي لا تُنسى، أغنية "الربيع"، و"أول همسة"، والموسيقى المميزة "لحن الخلود"، و"توتة" و"رقصة جمال"، وغنّى أغانٍ أخرى أخف مثل "نورا نورا"، "هلت ليالي" و"جميل جمال"، و"حبينا"، وبقيت هذه الأغاني على درجة عالية من الشهرة حتى هذه الأيام.
فريد الأطرش
اشترك فريد الأطرش في 31 فيلما سينمائيا كان بطلها جميعا وقد أنتجت هذه الأفلام في الفترة الممتدة من السنة 1941 حتى السنة 1975، ومن أهم أفلامه "حبيب العمر"، و"عهد الهوى"، و"رسالة من امراة مجهولة"، و "انتصار الشباب"، و"لحن الخلود"، و"نغم في حياتي".
تُوفي فريد الأطرش عام 1974 في "بيروت"؛ إثر العودة من رحلةٍ علاجية إلى لندن، عن عمرٍ يناهز الستين عامًا، تاركًا فيلمًا لم ينتهِ من تصويره، ترك بصمةً واضحةً في الغناء العربي الحديث، وفي التمثيل أيضًا.