أكد عصام الزهيري الباحث في التراث الإسلامي، أن التبني ضرورة ومصلحة وقيمة إنسانية كبيرة وعظيمة، لا يجب أن نهدرها في الواقع، موضحًا أن تحريم التبني يشبه بالضبط تحريم معاملات البنوك في بداية القرن العشرين.
وأضاف خلال حواره ببرنامج علامة استفهام، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، المذاع على قناة الشمس، أن الكثير من الفقهاء في فترة كان يعتقدون أن معاملات البنوك حرام، وربا، وبعد ذلك تم تصحيح ذلك.
ولفت إلى أن مفهوم التبني الذي تم تحريمه في القرآن الكريم، لا يقصد به التبني الذي نقصده، وهو قيام أسرة بالحصول على طفل ليس له نسب، أو طفل من أطفال الشوارع من أجل أن يتم تربيته.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن نعتبر أن الكفالة بالطفل، هي كفالة كاملة مرضية، موضحًا :" الطفل الذي يخرج للمجتمع مجهول النسب، يظل طوال حياته يعاني من مشكلات".
وأوضح أن هناك كفالة تسمى البيولوجي، وآخرى تسمى الإنسانية، ولذلك علينا أن نراعي الجانب الإنساني لـ الطفل الذي يولد ولا يعرف من هي أسرته، ويتم الذهاب لـ اسرة تعتبره واحد منها.
وتابع:" الدكتور على جمعة عندما كان مفتيا للجمهورية، أباح لوزارة التضامن أن يتم إطلاق اسم العائلة على الطفل، الذي يتم تبنيه من أسرة جديدة".