اختتم مجلس حكماء المسلمين مشاركته بجناح خاص في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي بنجاح لافت؛ حيث حرص روَّاد المعرض على الاطلاع على أحدث إصدارات المجلس والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي نظمها الجناح خلال الفترة من ٩ : ١٧ ديسمبر الجاري.
وشَهِدَ جناح المجلس، الذي تضمن أكثر من ١٩٠ إصدارًا متنوعًا في الفكر والثقافة والتراث الإسلامي، إقبالًا ملحوظًا من كافة شرائح المجتمع ومن زوَّار المعرض والمشاركين فيه من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى عدد كبير من الباحثين البارزين في مجالات متنوعة، الذين حرصوا على الاطلاع على إصدارات المجلس الفكرية والثقافية التي تعالج العديد من القضايا والموضوعات المهمة، كما نظَّم جناح المجلس أيضًا عددًا من الفعاليات الخاصة بالأطفال.
وأكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، أنَّ مجلس حكماء المسلمين لديه رؤية واضحة للمشاركة في العديد من الفعاليات الفكرية والثقافية حول العالم؛ بهدف نشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم المغلوطة ، مشيرًا إلى أن معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي يمثل جسرًا للتواصل الفكري والحضاري بين الثقافة العربية وثقافات العالم المختلفة.
وعلى مدار ٩ أيام عقد جناح مجلس حكماء المسلمين عددًا من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفكرية، كان أبرزها ندوة بعنوان: "دور مجلس حكماء المسلمين في نشر كتب التراث والفكر الإسلامي"، التي قدَّمها د. عبد الرحمن مدكور، الباحث في مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف، وتناولت دور مجلس حكماء المسلمين وجهوده في تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتَّسامح والتَّعايش الإنساني، ونبذ التطرُّف وخطاب الكراهية.
كما نظَّم جناح مجلس حكماء المسلمين ندوة بعنوان: "مسيرة الأخوة الإنسانية: الإمام الطيب والبابا فرنسيس نموذجًا" قدَّمها الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام، ركزت على وثيقة الأخوة الإنسانية، وأهميتها في الوقت الحاضر، خاصة في ظل ما يشهده العالم من حروبٍ وصراعاتٍ تتطلب نشر قيم السلم والتعايش المشترك.
يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها مجلس حكماء المسلمين بجناحٍ خاصٍّ في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي في نسخته الثامنة، وذلك في ضوء أهداف مجلس حكماء المسلمين لتعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.