عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مؤتمرا في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، وسط حضور طلابي كثيف، وذلك في ضوء اهتمامها بتوعية الشباب وتشجيع مشاركتهم الإيجابية في الحياة السياسية، تحت عنوان "نعم للمشاركة.. خليك إيجابي"، وذلك بحضور كلاً من الدكتور محمد حسن، رئيس الأكاديمية، والدكتور محمد صالح هاشم، نائب رئيس الأكاديمية، وقيادات الأكاديمية.
وأكدت الدكتورة غادة علي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن توجه التنسيقية هو الحث على المشاركة، وممارسة الشباب حقهم الدستوري وواجبهم تجاه وطنهم بالمشاركة في الانتخابات، مع أهمية الاطلاع الوافي على البرامج الانتخابية لكل مرشح ومقارنتها بسجلات أعمالهم وخبراتهم وإسهاماتهم المحلية والدولية، فمسئولية أكثر من 100 مليون مواطن، هى مسئولية عظيمة تستوجب البحث والقراءة، ودعت الشباب للمشاركة أيا كانت اختياراتهم من أجل الحفاظ على كافة مكتسباتهم في ملف التمكين واستكمال انجازات الدولة.
كما أشادت "علي" بوعي شباب الجامعات تجاه القضايا المجتمعية الراهنة، رغم ما يتعرضون له من حروب فكرية وثقافية وأيديولوجية مختلفة، وإن الدولة المصرية لديها الكثير من الفرص التي يجب أن يتمسك بها الشباب، وأن مطلوب من الشباب المصري أن يشارك في تجربة الانتخابات التي ينالها مرة واحدة فقط أثناء المرحلة الجامعية، وإلا يتأثر بالأصوات المغرضة التي تحبط من همته أو حماسه في المشاركة، وأضاف أن كل محاولات النيل من مصر فشلت ومازال التربص مستمراً وما نراه على حدودنا يشبه الحزام النارى، ولكن لا خوف على مصر بقوة قيادتها وجيشها وشعبها.
وتطرقت للرد على تساؤلات الطلاب حول التحديات الاقتصادية والأسعار والتضخم والبرامج الانتخابية للمرشحين الأربعة في هذا الشأن.
وأكدت النائبة رحاب عبد الغني، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الانتخابات الرئاسية واجب وطني على كل مصري أصيل، موجهة حديثها للشباب: "انزل وشارك بصوتك وعرف العالم أجمع أن مصر بكامل أطيافها رجالا ونساء وشيوخ بخندق واحد وظل واحد يد بيد مع قيادتها الحكيمة الرشيدة لدعمها وتأييدها".
واستطردت: "صوتك هو سلاحك لمساندة رئيسك وجيشك وبلدك في الوقت الحالي ضد أي عدوان على بلدك وأرضك وعرضك.. مصر هتتغير بينا كلنا مع بعض بكل فئاتها".
في حين، تحدث النائب محمود بدر، عن التحديات التي مرت بها الدولة المصرية منذ ٢٠١٤ وحتى الآن، في مقارنة بين الوضع الماضي والحاضر من حيث الأمن والأمان وتنمية الريف المصري وغيرها من إنجازات من الدولة رغم التحديات، لافتا إلى أنّ شباب الجامعات تقع عليهم مسئولية المشاركة بشكل أساسي لأنهم مستقبل الأمة وحاضرها المشرق.
وأكد أنّ المشاركة السياسية حق دستوري وواجب وطني، واستكمال لما بدأته الدولة المصرية من تنمية وإصلاح شامل، مشيراً إلى أنّ الآلاف يقدمون أرواحهم للحفاظ على الأمن القومي المصري، ولدينا أكثر من 4 آلاف شهيد و12 ألف جريح في مواجهة الإرهاب، ويتبقى الآن دور الشباب المصري في المشاركة السياسية والتعبير عن رأيه أمام العالم.
وتحدث النائب الدكتور محمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، مشجعا الحضور على المشاركة وعدم إهدار مجهودات الدولة ومؤسساتها وعدم التفريط في تلك الحق الدستوري في اختيار رئيس مصر القادم، قائلا: "إن الدولة المصرية أصبحت دولة شابة فنجد مؤتمرات الشباب وما خرج منها من توصيات قد نفذت، وها نحن نرى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والأكاديمية الوطنية للتدريب والبرنامج الرئاسي".
وأكد عمارة على أهمية التنافسية السياسية في دولة تتمتع بالأمن والاستقرار، وأن التنافسية في علم التسويق السياسي هى مؤشر التقدم والوعي الديمقراطي.
وضرب عمارة مثالا على أهمية مشاركة الشباب في الحياة العامة والتطوعية وأن شباب التحالف الوطني قاموا بدور وطني سيكتب في التاريخ أثبتوا كذب وافتراء كبار وسائل الإعلام العالمية حين تم الافتراء على مصر بالكذب بأن مصر هى من تغلق معبر وكذبوا ذلك عندما كانوا عند المعبر يشجبون كافة الممارسات التي تحدث على الشعب الفلسطيني مطالبين بكف الضرب على قطاع غزة حتى يتثنى دخول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد محمد عبد الله، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن التنسيقية تقوم بجهود كبيرة فى دعم مشاركة كافة قطاعات المجتمع فى انتخابات الرئاسة وخاصة الشباب والمرأة لكى تخرج الانتخابات بشكل يليق بمكانة مصر إقليمياً ودولياً ولما تمثله من أهمية كبيرة أمام التحديات الداخلية والخارجية ولحصد ثمار الإنجازات الكبيرة التى تمت خلال العشر سنوات الماضية خاصة العاصمة الإدارية وقناة السويس الجديدة والمشروعات القومية الكبرى، وكل ذلك يضع مسئولية على المواطنين بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية.
فيما رحب الدكتور محمد حسن، رئيس الأكاديمية، بوفد التنسيقية، وأشاد بالدور الرائد لأعضاء التنسيقية كأول منصة حوارية شبابية رائدة جمعت أطياف التيارات السياسية تحت مظلة واحدة ليكون للشباب صوتا مسموعا.
كما رحب الدكتور محمد صالح بأعضاء التنسيقية ونوابها، مؤكداً أنهم نموذج يحتذى به للشباب وأنهم خير مثال للتمكين بعد التأهيل الذي تم وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بالدفع بالشباب والقيادات الشبابية والنسائية وتدريبهم لتوليهم العديد من المناصب والمشاركة فى صنع واتخاذ القرار .
ضم وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، من النائبة الدكتورة غادة علي، والنائبة رحاب عبد الغني، والنائب محمود بدر، أعضاء مجلس النواب، والنائب محمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ، ومن أعضاء التنسيقية محمد عبد الله، محمود أشرف خليل، سيد رمزي، كامل كامل، جميلة زكي، وداليا التونسي.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين سبق وأن تفاعلت مع شباب الجامعات من خلال أعضائها وممثليها في المجالس النيابية من الشباب بعقد سلسلة من المؤتمرات والندوات التثقيفية والتفاعلية داخل الجامعات في كافة الاستحقاقات الدستورية وكذلك في الحوار الوطني وذلك بهدف تعزيز مشاركة الشباب في العمل العام والسياسي