يعد النقل النهري من أهم القطاعات التابعة لوزارة النقل، حيث يتميز النقل النهري بانخفاض تكلفة الصيانة، ومن أكثر الوسائل الآمنة عبر الطرق، وأقلها استهلاكا للطاقة بجانب خفض الانبعاثات الملوثة للبيئة.
واهتمت وزارة النقل المصرية بتطوير قطاع النقل النهري، خاصة أن المجرى الملاحى لنهر النيل مؤهل لذلك، حيث خصصت الوزارة خلال السنوات الماضية 4 مليار جنيه لقطاع النقل النهرى.
كما تخطط وزارة النقل لاستكمال تطوير منظومة النقل النهرى، والعمل على استخدام منظومة البنية المعلوماتية لنهر النيل RIS لمسافة 1855 كم، مع إنشاء عدد أخر من الأرصفة والموانئ النهرية ليصل عددها إلى 53.
مراحل تطوير قطاع النقل النهري
فى عام 2014، يوجد 289 وحدة نقل ركاب / بضائع، وتنقل 3 مليون طن بضائع و3.6 مليون راكب سنوياً بجانب 1800 كم طرق ملاحية تشمل 9 أهوسة و47 رصيف / ميناء نهرى وكان يتم استخدام الشمندورات فى تحديد الطرق الملاحية.
وفى عام 2023، أصبح هناك 400 وحدة نقل ركاب / بضائع تنقل ( 7 ملايين طن بضائع و 18 مليون راكب ) سنوياً بالإضافة إلى 1855 كم طرق ملاحية تشمل 10 أهوسة و51 رصيف / ميناء نهرى بجانب استخدام منظومة البنية المعلوماتية RIS لمسافة 1000 كم.
ومن المخطط فى 2030، زيادة عدد الوحدات لتصبح 520 وحدة نقل ركاب / بضائع للتنقل( 10 مليون طن بضائع و21 مليون راكب ) سنوياً بالاضافة إلى 1855 كم طرق ملاحية تشمل 11 هويس و53 رصيف / ميناء نهرى واستخدام منظومة البنية المعلوماتية RIS لمسافة 1855 كم.
وتطوير وسائل النقل المقترحة في 2030 مثل الأتوبيس البرمائى، كوسيلة مقترحة كنموذج حضاري بالمحافظات والمدن السياحية مثل ( القاهرة – الأقصر – أسوان )، وكذلك إنشاء أرصفة نهرية على البر الغربى لترعة النوبارية و أعمال تكريك الطرق الملاحية ومشروعات النقل النهرى فى 2023.
البواخر النيلية لا يصرح لها السير ليلا بنهر النيل
وكانت البواخر النيلية لا يصرح لها السير ليلا بنهر النيل، مما يزيد من ساعات الرحلة، بالإضافة إلى عدم وجود مسار ملاحي محدد، وهو ما تغير بعد تطوير المنظومة، حيث أصبحت تسر المراكب ليلا ويوجد مركز للمراقبة بالقاهرة يراقب مسار الملاحة من خلال خرائط الكترونية، وأصبح هناك مسار ملاحى محدد.
كما سمحت أعمال تطوير كبارى هويس المالح بمرور بارجات نيلية محملة ب 2مجموعة رأسية من الحاويات وذلك بعد رفع المسافة أسفل الهويس من 3 أمتار إلى 6 أمتار، مما مكن البارجات من زيادة الحمولة والارتفاع الرأسى لها.
وتم إنشاء أرصفة نهرية للمنطقة اللوجستية لميناء الإسكندرية بإجمالى 2 رصيف، ما سمح باستغلال الوصلة الملاحية بترعة النوبارية، وتم تكريك الممر الملاحى لنهر النيل ما يؤمن مرور البارجات والبواخر النيلية، تم تطوير مصرف الماكس وتحويله إلى مجرى ملاحى، وإنشاء هويس المكس، وتكريك طريق المكس الملاحى.
تشكيل منظومة النقل النهري في مصر
وقال المهندس كامل الوزير وزير النقل، إنه تم إعادة تشكيل هيئة النقل النهري وإعادة تشكيل منظومة النقل النهري في مصر ، حيث أن كل وزارة قام بدورها من وزارة الري والنقل، بجانب دور المحافظات، فضلا عن دور السياحة.
كما أوضح أنه لتنظيم وإعادة النقل النهري، تم تجميع كل أنواع المراكب الآلية و الغير أليه، ، وأيضا سواء تطوير وتكريك وتعميق الممرات الملاحية بنهر النيل سواء في المنوفية وترعة الإسماعيلية، والواحات، وأصبح تحت مسؤولية وإشراف هيئة النقل النهري
وأشار أنه يتم حاليا تنفيذ أرصفة على نهر النيل بكل المحافظات في كافة المناطق الزراعية والمناطق الصناعية وصوامع الغلال.
أهمية الأتوبيس البرمائي وسعر التذكرة
وتحدث دكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ بلدنا اليوم، عن أهمية الأتوبيس البرمائي، موضحا أن يمثل الأتوبيس توسعة جديدة للمواصلات داخل مصر، والتي يربط بين جنوب وشمال القاهرة وأيضا الجيزة، نظرا لمروره ببعض مناطق الجيزة.
وأضاف أن الأتوبيس البرمائي يعد شريان ينقل المواطنين من حلوان حتى امبابة وشبرا، منوها على أنه سيوفر فرص عمل بجانب تنشيط السياحة الداخلية، وإعادة رسم الوجه الحضاري لمصر.
وأشار إلى أن سعر التذكرة ستحدد بعد تحديد مساحة الأتوبيس وعدد الركاب والرحلات، وعدد الاتوبيسات ثم تحديد اجمالي سعر التذكرة.