أكد حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن تنفيذ قافلة صندوق تحيا مصر للمساعدات الإنسانية لأهل غزة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار "نشارك من أجل الإنسانية"، تأكيد لدور الدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبا التي تقف مع أهالي قطاع غزة، والتي تعكس أن القضية الفلسطينية في قلب مصر ووجدانها، مشيرا إلى أن حديث الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أكثر من ثلثي المساعدات التي وصلت حتى الآن لقطاع غزة خرجت من مصر أو مصدرها مصر وكل شعوب العالم مجتمعة التلت الآخر، يعكس ما تعنيه تلك القضية لمصر وكيف تحرص على التعاطي معها على المستوى الدبلوماسي والإنساني لحين تجاوزها، وهو ما يعكس حرص مصر على الوقوف بجوار الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.
وأشار إلى أن ضم القافلة 199 شاحنة مساعدات والتي حملت أكثر من 2500 طن لأهل غزة، يؤكد أن جسر المساعدات وقوافل الإغاثة الذي انطلقت فيه يمر ولم ينقطع لدعم الأشقاء الفلسطينيين، وهو ما يكشف عن موقف الشعب المصري بأكمله لدعم القضية ومناصرتها، لا سيما أن الظرف الإنساني الرهيب الذي يمر به أهل غزة كان محفزا للشعب المصري وكل المؤسسات المصرية من أجل انطلاق المساعدات الإنسانية لمساعدة الأشقاء في قطاع غزة، خاصة وأن القوافل جاءت محملة بكل الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية وسيارة إسعاف وكميات ضخمة من المواد الغذائية الجافة والأطعمة صالحة للأكل دون طهي "المعلبات" والمياه المعدنية وغيرها.
وأضاف عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن الدبلوماسية المصرية، لم تتوقف عن استخدام تأثيرها الدولي العميق لتعزيز الجانب الإنساني على مجرد دخول المساعدات إلى القطاع بل امتدت لتشمل زيادة القوافل المتوجهة للقطاع وحشد المجتمع الدولي نحو ذلك، علاوة على الجهود السياسية لوقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام وإحياء مسار السلام، وذلك في إطار دورها الإقليمي والدولي، وترجيحها الدائم للغة التضامن في علاقتها مع المنطقة وبالأخص فلسطين، موضحا أن دور مصر الكبير والمحوري يحظى بإشادات دولية إذ لن تتخلى أو تتأخر أبدا في تقديم المساعدات لأهالي قطاع غزة.
وأكد عمار، أن القضية الفلسطينية بؤرة اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، والذي يحرص على حشد المجتمع الدولي والعربي منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة الراهنة نحو تغليب صوت العقل ووقف التصعيد لحماية المدنيين، كما أن مصر تحرص على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية
وتقديم الدعم اللازم لهم، وسط التحذير الدائم من تهديدات الأوضاع الحالية لمستقبل عملية السلام.