قال أحمد الباز الأمين المساعد لحزب مصر أكتوبر، إن مجزرة مخيم جباليا التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل مفاهيم جرائم الحرب، فالكيان الصهيوني الآن يتصرف كالأهوج بعد فشله في اجتياح قطاع غزة، فيقتل الأطفال والنساء والأبرياء حتى العُزل في المخيمات والمستشفيات، هو يرتكب جريمة إبادة كاملة، ويستخدم أسلحة محرمة وسط صمت دولي غير مفهوم.
وأكد الباز في بيان له اليوم، أن مجزرة مخيم جباليا "مروعة" لا يمكن السكوت عنها، والتصاعد المستمر الذي لا يمكن تبريره يهدد المنطقة والأوضاع الإنسانية فيها، فالاحتلال لا يرى سوى تنفيذ مخططته دون النظر إلى الحقوق أو حتى الآلية، هو يبحث عن التهجير أو الإبادة، فيمارس كل أنواع الإرهاب الغاشم ضد المدنيين الأمر الذي أفضى بكارثة إنسانية يعيشها العالم الآن.
ووصف الأمين المساعد لحزب مصر أكتوبر ما حدث في مخيم جباليا أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين، ومن قبل استهداف للمستشفيات والمراكز الطبية بأنه أمر مشين، معربًا عن أسفه الشديد لهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في مخيم جباليا للاجئين، مطالبًا بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف أن الفلسطينيين يعيشون الآن أوضاعًا إنسانية صعبة تحتاج لتكاتف الجميع، وأولًا أن يتخلى المجتمع الدولي عن صمته ويتدخل لوقف الهجوم غير المبرر من جيش الاحتلال الإسرائيلي ووقف الدعم الغربي له، والوقوف إلى جانب جهود جمع المساعدات والإغاثات الإنسانية اللازمة لأهالي غزة، وتوفير الحماية الكاملة للتخفيف من وطأة المحنة التي يعانون منها جراء المجازر الصهيونية الغاشمة.
وعلى جانب آخر، أكد الباز أن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة في تطهير سيناء من الجماعات الإرهابية، ووضعت أسس البناء والتنمية على مدار السنوات القليلة الماضية، فاستطاعت بناء المشروعات الصناعية والزراعية والسياحية وعمرانية، لتشهد تنمية حقيقية واستغلالًا أمثل لمقوماتها الاستثمارية الكبيرة، من رمال وخامات تعدينية تشكل مصدرًا اقتصاديًا كبيرًا لمصر.