وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة مهمة للشعوب العربية، وجاء نص الرسالة على النحو التالي: أمريكا تتجاهل تاريخ الأمم السابقة التي سادت ثم بادت، ولم تتعظ بها وتكبرت وافسدت في الأرض وكونت تحالف شيطاني مع عدة دول أوربية تسير في فلكها رغم عراقتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وجاء رؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها ودفاعها وأجهزة مخابراتها ليخططوا ويكيدوا لشعب استولى بني صهيون على ارضه منذ سبعون عامًا فهم كقاطع طريق ولصوص استولوا على مسكن أحد المسالمين ثم حبسوه في أحد غرف مسكنه واستولوا على مسكنه ورفضوا حتى السماح لمن استغاث به لإدخال الطعام والشراب اليه وتركوه حتى يفنى.
وأضاف أن عدالة السماء بعد ان اختفت عدالة الأرض ستتحقق بأذن الله تعالى وهذا هو وعد الله، الدول العظمى وقادتها وجيوشها وأجهزة مخابراتها وابواق اعلامها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، الأف من الجنود بأحدث الأسلحة والمعدات الثقيلة والبوارج والطائرات والصواريخ وترسانات بحرية كلها مسخرة للقضاء على الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منهم إلى دول الجوار ومحو القضية الفلسطينية من الوجود ومن خرائط العالم لتنهى الصراع الأبدي بين دول الجوار ومحو القضية الفلسطينية من الوجود ومن خرائط العالم لتنهي الصراع الأبدي بين الحق والباطل ولا يثار أسم القضية الفلسطينية مرة أخرى.
وقال بني صهيون لقد نسيتم أن الأمر كله لله، ومهما كانت قوتكم الزائفة فسيكون لها ساعة وتمحى من الأرض لأنها بنيت على الظلم والعنصرية والاضطهاد، انكم تعيدوا إلى الاذهان ما فعله هتلر باليهود وتكرروا الانتهاكات مع الشعب الفلسطيني الأعزل، ونسيتم التاريخ وغرتكم الأماني، ولم تدركوا ان لكل ظالم نهاية مهما طالت، لعنة الله عليكم أينما كنتم.
وتابع بنى صهيون لقد تجاوزتم في حق البشرية، وتجاوزتم في حق الإنسانية، وتجاوزتم في حق القانون الدولي، وتجاوزتم في حق الشعب الفلسطيني، وتجاوزتم في حق الأمة العربية والإسلامية، وتجاوزتم في حق كافة شعوب العالم، وتجاوزتم في حق الأطفال والنساء والشيوخ، وتجاوزتم في حق الفلسطينيين في مذبحة دير ياسين، وتجاوزتم في اتباع الأساليب المحرمة دوليا من قطاع المياه والكهرباء والطعام والأدوية عن الشعب الفلسطيني في غزة وتجاوزتم عند الاعتداء على المصليين فى المسجد الأقصى وتجاوزتم عند قصف المستشفى الأهلى المعمداني، وتجاوزتم عندما قصفتم المساجد والكنائس تجاوزتم عندما قصفتم المساجد والكنائس وتجاوزتم عندما ابدتم اغصان الزيتون تجاوزتكم ليس لها أول او آخر وتخطت كل مدى، لم تحترموا المواثيق والمعاهدات الدولية، بل وتفننتم في إيذاء مشاعر بني البشر، لم ترتدعوا من شئ واصبحتم بمباركة أمريكا والدول الغربية من مصاصي الدماء، واجتمعتم جميعا على الضلال للقضاء على الشعب الفلسطيني وتهجيره من ارضه الى دول الجوار، لنسف أسم فلسطين من الجغرافيا لتعلنوا بعدها وفاة القضية الفلسطينية.
وتابع لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب، لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب، تموت الأسود فى الغابات جوعا، ولحم الضأن تأكله الكلاب، وذو جهل قد ينام على حرير وذو علم مفارشه التراب، الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان، ذا صفو وذا كدر، أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعه الدرر، وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف الا الشمس والقمر، نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا، ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لهجانا، وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا، دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء، ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء، ومن نزلت بساحته المنايا فلا ارض تقيه ولا سماء، وارض الله واسعة ولكن اذا نزل القضاء ضاق الفضاء، دع الأيام تغدر كل حين فما يغنى عن الموت الدواء .
وشدد الشرقاوي خلال حديثه قائلا، فلسطين تمحى من الخريطة ويتعرض شعبها للإبادة والنساء ترمل والأطفال تيتم والأمهات سكلى وزهرة المدائن تغتصب والمباني تهدم على أهالى غزه العزل وتقطع عنهم ابسط قواعد الإنسانية وينتهك ابسط حق في الحياة وهو العيش في سلام وترفض إسرائيل لام وترفض إسرائيل، دخول المعونات اليهم وتتضامن أمريكا ودول الغرب مع إسرائيل بل وتزيد الطين بله بأن تعطى لإسرائيل الحق في الاستخدام الغاشم للقوة وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم لدول الجوار وخاصة مصر للقضاء على ما يسمى بالهوية الفلسطينية وتغير جغرافية العالم من اجل ان تنعم إسرائيل بارض الميعاد وتحقق حلمها فى دولة من النيل للفرات.
واختتم نتسأل ويتسأل العالم عن الأسباب الأبدية لاحتضان الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الكيان الصهيوني، سؤال نعرف كلنا الإجابة عليه وتعرف أمريكا ايضا الإجابة عليه، وهنا وعندما تختفى معاير البشر الظالمة ستكون ارادة الله هى الغالبة " اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب " صدق الله العظيم" حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وكل الدول العربية.