استقبل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، طلاب بلغ عددهم 3100 طالب وطالبة ومشرفة يمثلون 34 مدرسة من الشارقة ودبي وعجمان وذلك بعد مرور 4 أيام على انطلاق نسخته العاشرة التي تستمر حتى 28 أكتوبر الجاري.
يأتي ذلك في وقت بدت فيه أجندة اليوم الثالث من المهرجان ثرية بورش العمل والفعاليات والجلسات النقاشية، ومن بينها جلسة "تمويل الأفلام: دليل للحصول على التمويل" التي استضافت محمد قبلاوي، مدير مهرجان مالمو السينمائي، والذي أشار فيها إلى أن فكرة تنظيم مهرجان سينمائي عربي في مالمو ليس حديثة العهد، فقد سبقتها تنظيم العديد من التجارب في باريس وسيدني وبرلين والولايات المتحدة الأمريكية. وقال: "بدأت فكرة المهرجان في 2010 وبعد مرور 4 سنوات نجح في أن يكون أكبر وأشهر مهرجان عربي خارج المنطقة العربية، حيث استفاد كثيراً من وجوده في مالمو التي تعد مدينة الثقافة في السويد ويعيش فيها 165 جنسية"، مشيراً إلى أن ما ميز المهرجان هو عدم اكتفائه بـعرض الأفلام فقط، وإنما وسع من قاعدته في 2015 عبر إنشاء سوق ومنتدى المهرجان.
وأضاف قبلاوي: "عندما بدأت بوضع فكرة المهرجان تواصلت مع العديد من صناديق التمويل والجهات التي تعنى بتمويل المشاريع الثقافية في المدينة، وقد جاء ذلك في ظل مواجهتنا لمجموعة تحديات تتعلق بتوفير ميزانية المهرجان والتي تم تجاوزها لاحقاً بفضل نوعية الأفكار التي اعتمدها المهرجان".
وتابع: "بدأنا بعرض أفلام السينما العربية، وقد عرضنا في أولى سنوات المهرجان ما بين 70 – 80 فيلماً، وبعد مرور 4 سنوات بدأنا التفكير في توسيع آفاق التعاون والمشاركة في إنتاج الأفلام، وبحسب التقارير، فقد نجح "مالمو السينمائي" منذ 2015 وحتى اليوم في دعم أكثر من 60 فيلماً ما بين قصير وطويل ووثائقي"، مشيراً إلى أن المهرجان أطلق في 2020 جائزة "التميز الثقافي"، كما أطلق خلال العام الجاري جائزة جديدة لها علاقة بالتمويل وسوق المهرجان.
إمكانيات إبداعية.
من جانبه، نوه الباحث السينمائي السعودي عبد الرحمن الغنام خلال مشاركته في جلسة "المخرج الذي بداخلك: التغلب على المخاوف لتحقق إمكانياتك الإبداعية"، إلى ضرورة التعامل مع الأفلام بناءً على الإخراج والتمثيل، موضحاً أن طبيعة التعامل مع الأعمال السينمائية يختلف من جيل لآخر. وقال: "في صناعة السينما تختلف الإمكانيات الإبداعية ما بين فئات الأفلام، حيث تتنوع الرؤى الإخراجية وطرق سرد الحكاية وتقديمها للجمهور وتفاعل الشخصيات معها، ولذلك يجب دائماً التركيز على الرؤية الإخراجية التي تقود عملية التمثيل وتجسيد الشخصيات، فضلاً عن معرفة مراحل صناعة الأفلام من حيث التطوير والبحث والإنتاج والترويج وانتهاء بالعرض"، وأكد الغنام على أهمية التعاون بين المخرج والكاتب والفريق بأكمله والتعرف على آرائهم في العمل لضمان نجاحه، مشيراً إلى أهمية توسيع دائرة مشاركة الأفلام وعرضها أمام الجمهور، حتى يتمكن المخرج من الحصول على أكبر قدر ممكن ردود الأفعال والنصائح التي تساعده في عملية بناء فيلمه المقبل.
من جهة أخرى، تضمنت فعاليات "السجادة الخضراء" عرض فيلم "نيكولاس الصغير" من إخراج بنجامين ماسوبر وأموندين إفرودون، وتدور أحداثه حول "نيكولاس الصغير" الصبي اللطيف والمشاغب والذي يعيش طفولة مرحة ومثيرة للاهتمام، يقوده شغفه بالمغامرة إلى ورشة صانعه، ليتعرف هناك على قصة صداقة سانبي وجوسيني ومسيرتهما المهنية، حيث يكشفان عن تفاصيل طفولتهما المليئة بالآمال والأحلام.
وتعرض نسخة المهرجان العاشرة التي تستمر فعالياتها حتى 28 أكتوبر الجاري، 81 فيلماً من 37 دولة في العالم، وتتضمن عروضاً سينمائيةً من دول تشارك لأول مرة، وهي: مملكة بوتان، وكل من جمهوريات الجبل الأسود، ومالطا، والتوغو، وفيتنام، كما يشهد أيضاً عروضاً لثلاثة أفلام تقدم لأول مرة على مستوى العالم، بالإضافة إلى 43 فيلماً تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، بينما تستضيف أيضاً منصة "السجادة الخضراء"، التي تعرض 4 أفلام روائية طويلة، هي: "نزوح"، و"نيكولاس الصغير"، و"هي من كوكب آخر"، و"طريق الوادي".