قال وزير السياحة والآثار أحمد عيسى, إن تنوع المنتج السياحى المصرى ما بين السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية يمنح مصر ميزة تنافسية كبيرة.
جاء ذلك خلال مشاركته كمتحدث رئيسى فى الندوة التى نظمتها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA) تحت عنوان "الاستثمار فى السياحة: الفرص والحوافز"، وذلك بحضور رئيس الجمعية خالد نصير.
واستعرض الوزير المنتجات السياحية المهمة التى يتم التركيز عليها خلال الفترة الحالية وهى السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، وسياحة الاستجمام والترفيه، وسياحة العائلات، والسياحة الثقافية والترفيهية معا، بالإضافة إلى السائحين الذى يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.
وقدم الوزير عرضا تقديميا عن أبرز المستجدات التى تشهدها صناعة السياحة فى مصر ولا سيما جراء الأحداث الجارية التى تشهدها الساحة الدولية، مستعرضا الإجراءات التى تتخذها الوزارة جراء هذه الأحداث.
وأشار الوزير إلى قيام الوزارة بمد برنامج تحفيز الطيران الحالى حتى شهر أبريل المقبل مع إجراء بعض التعديلات عليه وتزويد حزمة إضافية جديدة لبعض المقاصد السياحية لمدة 4 أشهر، حيث كان من المقرر انتهاء العمل به فى نهاية أكتوبر الجارى.
كما تحدث الوزير عما تم إنجازه وجارى العمل عليه من خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة فى مصر، ومحاور العمل وخطط التحرك للوصول بمستهدفات الصناعة لجذب 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2028، لافتا إلى أهمية صناعة السياحة فى مصر بالنسبة للاقتصاد القومى وخاصة دورها فى إنتاج وتوفير الوظائف وفرص العمل المختلفة ولا سيما فى ظل وجود قطاع خاص قوى يقود هذه الصناعة.
وأشار الوزير إلى خطط وسياسات الوزارة الترويجية خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى قيام الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى بزيادة الاعتمادات الخاصة بالحملات المشتركة مع شركاء المهنة.
وتم خلال اللقاء عرض بعض الأفلام الترويجية القصيرة (Testimonials) التى تم تصويرها مع عدد من السائحين من مختلف الجنسيات المتواجدين حاليا بعدد من المقاصد السياحية المصرية والتى يتحدثون خلالها عن تجاربهم أثناء زيارتهم لهذه المقاصد.
وفى هذا الإطار، أشار الوزير إلى أن هذه الأفلام الترويجية تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وكذلك إرسالها لمنظمى الرحلات وشركات الطيران بما يسهم فى الاستفادة منها فى الترويج للمقصد السياحى المصرى فى الأسواق السياحية المستهدفة، بجانب تنظيم عدد من الزيارات التعريفية (Fam Trips) لمصر.
وتحدث الوزير عن دور وزارة السياحة والآثار كمنظم ورقيب ومرخص للعمل داخل هذه الصناعة وكصانع للسياسات، لافتا إلى دور الغرف السياحية الخمس والاتحاد المصرى للغرف السياحية كمؤسسات عمل مدنى ممثلة للقطاع السياحى الخاص.
وأكد حرص الوزارة على التأكد من ضمان مصلحة الزائرين السائحين والتأكد من جودة كافة الخدمات المقدمة لهم وتطبيق كافة معايير الصحة والسلامة والأمن فى إطار حرص الوزارة على تحسين التجربة السياحية فى مصر والتأكد من تلقى هؤلاء الزائرين السائحين ما وعدوا به من تجربة سياحية متميزة وهو ما يعتبر أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة فى مصر.
وأشار أيضا إلى الدور الكبير الذى يقوم به المجلس الأعلى للآثار فى ترميم وصيانة المواقع الأثرية والمتاحف فى مصر، لافتا إلى جهود منظومة التحول الرقمى بالوزارة وخاصة فى ملف التذاكر الإلكترونية وفى تطبيق نظام الدفع باستخدام الكروت البنكية لشراء تذاكر زيارة العديد من المواقع الأثرية والمتاحف ووقف السداد النقدى بها وما حققته هذه المنظومة من نجاح.
ولفت إلى أن الإصلاح المالى الذى يشهده المجلس الأعلى للآثار أسفر عن قدرة المجلس على تمويل كافة المشروعات تمويلا ذاتيا.
من جانبهم، قدم مسئولو جمعية (BEBA) الشكر والتقدير للوزير، مشيدين بما عرضه الوزير عن استراتيجية وزارة السياحة والآثار لتنمية صناعة السياحة فى مصر، وكذلك عن الجهود الكبيرة التى تبذلها الحكومة المصرية لدعم هذه الصناعة.