قال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن قرار انسحاب أحمد طنطاوي من السباق الانتخابي كان أمرًا متوقعًا لافتقاره إلى المؤهلات اللازمة لدخول المنافسة من جهة، ولتبنيه مواقف تخالف الإجماع الوطني.
وأضاف عبد العزيز بأن طنطاوي تبنى خطابًا سياسيًا ينافي ما استقرت عليه الجماعة الوطنية خلال المرحلة السابقة خاصة في أعقاب الصورة الاحترافية التي ظهرت خلال الحوار الوطني، حيث كان خطاب طنطاوي مبتعدًا عن الموضوعية ويفتقر للقراءة السليمة للواقع المصري وما تطورت إليه المعارضة السياسية في الجمهورية الجديدة.
وأشار هشام إلى أن طنطاوي أخطأ كثيرًا بتبنيه موقفًا مائعًا من الإخوان المسلمين، وهو ما ممثل مغازلة منه لعودة الإخوان إلى المشهد السياسي وهو أمر مرفوض من كافة المصريين، ويمثل خيانة لدماء الشهداء ولتضحيات المصريين خلال عقد من الزمان.
وأكد عبد العزيز بأن مواقف طنطاوي الغريبة لم تتوقف عند ذلك، بل كان لديه العديد من المواقف من قضايا قتلت بحثًا وتوافقت عليها القوى السياسية المختلفة مثل قضية ختان الإناث وغيرها من القضايا التي خالف فيها طنطاوي الإجماع الوطني بشكل فج.
ودعا رئيس حزب الإصلاح والنهضة أحمد طنطاوي ومؤيديه إلى ضرورة تعلم الدرس من فشلهم في جمع التوكيلات، والتركيز على إعادة النظر في رؤيتهم وخطابهم السياسي والاقتراب أكثر من احتياجات المواطن المصري والالتزام بنهج الجماعة الوطنية المصري الذي تبلور في ظل الجمهورية الجديدة.