يعتبر موسم زراعة البرسيم، والمنتظر بدؤه خلال الشهر القادم فرصة للفلاحين لتربية المواشي الحلابة للاستفادة من لبنها وجبنها وسمنها.
وفي ضوء ذلك، تحدث حسين أبو صدام في تصريحات خاصة لموقع بلدنا اليوم، "أسعار اللحوم الحية بدأت في الارتفاع، ووصل سعر كيلو اللحم البقري القائم إلى 135 جنيهًا بزيادة نحو 25 جنيهًا عن الشهر الماضي، لافتًا إلى أن البقرة البلدي الوالدة الجيدة تخطى سعرها 80 ألف جنيه.
وأضاف نقيب الفلاحين، أنه يتوقع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء الحية والمذبوحة خلال الفترة القادمة لتصل لأعلى معدل لأسعارها في شهر ديسمبر القادم إذا لم تتحرك الحكومة للسيطرة علي الأسعار.
وأرجع أبو صدام ارتفاع أسعار اللحوم الحية، إلى أن هذا الوقت من كل عام تتحرك فيه أسعار المواشي لإقبال الفلاحين علي عملية شراء وتربية المواشي، بسبب دخول موسم زراعة البرسيم الذي يعتبر أكبر مواسم الأعلاف الخضراء قليلة التكاليف.
ويعتبر موسم زراعة البرسيم فرصة للفلاحين لتربية المواشي الحلابة للاستفادة من لبنها وجبنها وسمنها واقتناص فرصة وجود البرسيم كعلف أخضر قليل التكاليف.
وأشار عبدالرحمن أنه يُعد من الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار المواشي، التاثير السلبي لارتفاع أسعار الأعلاف الموسم الماضي، مما أدى لارتفاع أسعار اللحوم المذبوحة ارتفاعًا جنونيًا، مما جعل المربين يتخلصون من المواشي الإناث والحلابة بالذبح للاستفادة من ارتفاع أسعار اللحوم المذبوحة، مما أدى إلى تقلص عدد المواشي المولودة وضعف الثروة الحيوانية، حيث عزف الكثير من المُربين عن تربية مواشي التسمين لارتفاع تكلفة التربية، بالإضافة إلى الارتفاع الجماعي لمعظم المنتجات الغذائية بما يؤدي الي ارتفاع أسعار اللحوم الحية والمذبوحة الأيام القادمة.
وطالب أبو صدام الجهات المعنية بسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم الحمراء الحية والمذبوحة خلال شهر ديسمبر القادم بما يضعف الثروة الحيوانية المحلية ويزيد الاعباء المعيشية علي المستهلكين.