خبير اقتصادي يكشف أسباب زيارة الرئيس الأمريكي لدول الخليج

يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة إلى دول الخليج الثلاث: الإمارات، والسعودية، وقطر، وذلك ضمن أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه الولاية الثانية للولايات المتحدة الأمريكية. وتستهدف هذه الزيارة في المقام الأول التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة بين أمريكا ودول الخليج، وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بينهما.

زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإمارات والسعودية وقطر

وتوقع الخبير الاقتصادي د. أشرف غراب أن تتركز المحادثات خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإمارات والسعودية وقطر على عدد من القضايا، وفي مقدمتها الملفات الاقتصادية والأمنية والسياسية بشكل أوسع، وذلك بسعيه لتعزيز التعاون الثنائي الاقتصادي مع دول الخليج، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة.

وبحسب الخبير الاقتصادي أشرف غراب، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإعادة بناء الثقة بين أمريكا وحلفائها من دول الخليج، وذلك بالتزامن مع التوترات السياسية التي تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الخارجي مع كافة دول العالم، خاصة بعد أزمة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب منذ توليه الولاية الثانية للولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لزيادة تدفق حجم الاستثمارات الإماراتية والسعودية والقطرية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولذا سيركز في زيارته على عقد صفقات اقتصادية متبادلة بينه وبين دول الخليج، خاصة وأن أمريكا تُعد الوجهة المفضلة للاستثمارات الخليجية، متفوقة على الصين، إضافة إلى أن زيارة ترامب ستُسهم في تعزيز التعاون الدفاعي والتكنولوجي بين أمريكا ودول الخليج.

وتوقع أن تنجح زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدول الخليج في إبرام اتفاقيات وصفقات استثمارية متبادلة بين أمريكا والإمارات والسعودية وقطر، خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والدفاع والبنية التحتية وغيرها، وذلك من أجل تحقيق مكاسب مشتركة للطرفين. مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي لدول الخليج طابعها اقتصادي أكثر من السياسي، وسيتم فيها التركيز على البعد الاقتصادي بشكل أكبر، وذلك في محاولة لتعويض ما يتكبده الاقتصاد الأمريكي من خسائر في ظل سياسات ترامب التجارية، إضافة إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج يفتح آفاقًا جديدة لتنويع اقتصادات دول الخليج.