أعلنت اللجنة القائمة على جائزة نوبل في الاقتصاد اليوم " الإثنين " عن فوز الأمريكية كلوديا جولدين البالغة 77 عامًا بالجائزة، وذلك عن أعمالها حول مكانة المرأة في سوق العمل لتكون ثالث امرأة تنال هذه الجائزة، وقالت لجنة نوبل خلال إعلان الجائزة إن "جولدين" قدمت أول وصف شامل لدخل المرأة ونتائج سوق العمل عبر القرون.
أضافت لجنة نوبل في بيانها حول أسباب منح الجائزة لـ "جولدن" قائلة: "لقد منحَنا البحث الذي أجرته كلوديا جولدين رؤية جديدة ومدهشة في كثير من الأحيان حول الدور التاريخي والمعاصر للمرأة في سوق العمل، وبحثها يكشف عن أنماط جديدة، ويحدد أسباب التغيير، ويتحدث أيضًا عن المصادر الرئيسية للفجوات المتبقية بين الجنسين، وأشارت اللجنة إلي أن أبحاثها في أوائل الثمانينات، ساهمت بشكل كبير في فهمنا لدور البنوك في الاقتصاد، خاصة خلال الأزمات المالية، وفي إظهار أهمية تجنب انهيار البنوك، وكان هذا لا يقدر بثمن" خلال جائحة كوفيد- 19 ، وخلال العشر سنوات الأخيرة.
ومن جانبها قالت راندي هيالمارسون "عضو في لجنة نوبل"، إن "جولدين بحثت في الأرشيف وجمعت بيانات الولايات المتحدة، لفترة تمتد إلي أكثر من مائتي عام، وهو ما سمح لها بإظهار كيف ولماذا تطورت الاختلافات في معدلات الدخل والتوظيف بين الرجال والنساء مع مرور الوقت.
يذكر أن جائزة نوبل في الاقتصاد مثل بقية جوائز نوبل يتلقى معها الفائز مكافأة مالية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (حوالى مليون دولار)و يتم تقاسم هذا المبلغ في حال وجود أكثر من فائز، وهي أعلى قيمة اسمية (بالعملة السويدية) في تاريخ الجائزة الممتد لأكثر من قرن، وذهبت جائزة العام الماضي إلى "بن برنانكي" الرئيس السابق للبنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) ومواطنَيه دوجلاس دايموند وفيليب ديبفيج، لعملهم في البنوك وعمليات الإنقاذ الضرورية التي قاموا بها أثناء الأزمات المالية.