برًا وجوًا.. إسرائيل تعيش الصدمة الأولى منذ حرب أكتوبر

السبت 07 أكتوبر 2023 | 02:07 مساءً
كتب : نوران الرجال

حالة من الغموض والإرباك، بعد العملية الهجومية على حيش إسرائيل غير المسبوقة، وهذه العملية ستفتح الباب أمام حرب ضروس، ولا يبدو أن لها أي نهاية قريبة.

حيث هاجم مقاتلون فلسطينيون وسط المدن الإسرائيلية من الجو والبر والبحر، وبالتوازي كان هناك قصف بالصواريخ ، وهذا يعد مشهدا غير مسبوق لم تشهده إسرائيل من قبل منذ حرب أكتوبر عام 1973.

واقتحم مسلحون من الفصائل الفلسطينية العمق الإسرائيلي ، مما أدى إلى أن الأرقام الأولية تتحدث عن مئات القتلى وعشرات الأسرى، وقاموا بخطف دبابات وجنود ، بجانب اقتحام المباني واحتجاز رهائن، وخاضوا اشتباكات وجها لوجه مع الجيش الإسرائيلي.

وهذه العملية بدأتها فصائل فلسطينية، حيث أطلقت عليها اسم " طوفان الأقصى"، وتعد هذه العملية مفاجأة كبيرة لإسرائيل ، حيث بدأت إسرائيل بعمليات رد متأخرة ، ووصفت إسرائيل العملية بأنها لا تشبه أي شئ في القتال ضد الفصائل الفلسطينية .

طوفان الأقصى وحرب أكتوبر

وبين حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 والعملية العسكرية الواسعة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يقع الإسرائيليون تحت صدمة كبيرة من نوعية الهجوم الذي استهداف إسرائيل.

وهذه العملية الواسعة حدثت بعد يوم من ذكرى حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، حين بدأ الجيشان المصري والسوري عمليتين مباغتين استهدفت أماكن تواجد الجيش الإسرائيلي في منطقتي سيناء وهضبة الجولان التي كانت تحت سيطرة إسرائيل.

وتمكن الجيش المصري حينها من عبور قناة السويس بنجاح، وحطم حصون خط بارليف، في حين نجح الجيش السوري في التوغل إلى عمق هضبة الجولان، قبل أن تتمكن إسرائيل من استعادة السيطرة عليها.

وبرزت أثار الصدمة في إسرائيل من تساؤلات  عن كيفية اختراق خط الدفاع للجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية لقطاع غزة، وكيفية عبور عشرات المسلحين بمركباتهم إلى داخل مدن ومستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.

المقارنة بين حرب أكتوبر و طوفان الأقصى

وقارن الكثيرون منذ الساعات الأولى من الصباح تلك الحرب العظيمة التي اندلعت قبل 50 عاماً باندلاع الحرب الحالية، وفي هذه الحالة هناك أكثر من حاجة إلى إجراء مقارنة رمزية".

وبالطبع تتعلق بعنصر المفاجأة، بالقرب من يوم الغفران والتخطيط الطويل المطلوب للهجوم، وعدم جاهزية المستوى المختار والقيادة العليا في الجيش الإسرائيلي".

ولقد فوجئ العالم هذا الصباح بالهجوم المفاجئ المشترك الذي شنته حماس على إسرائيل، ووصف الحدث بأنه فشل استخباراتي كبير"، وتم تنفيذ الهجوم بعد حوالي 50 عاماً من حرب "يوم الغفران" وهو الاسم الذي تطلقه إسرائيل على حرب 1973.

اقرأ أيضا