قالت الإعلامية أمينة صبري، إن يوم الخامس من أكتوبر 1973 كان يوما عاديًا في الإذاعة المصرية، حيث أنه لم يكن أحد يعلم أن هناك حرب، إلا أن الإذاعة المصرية علمت ما فعلته القوات المصرية في الثانية من ظهر السادس من أكتوبر.
وأضافت "صبري"، خلال لقاء خاص عبر قناة "سي بي سي" في تغطية خاصة احتفالا بمرور 50 عاما على احتفالات أكتوبر، أنه كان هناك حالة من الفرح والخوف وعدم التصديق عما يُقال أن الجيش المصري عبر القناة وحقق أهدافه، "كلنا كنا بنحضن في بعض، والستات تزغرد وتغني، وحالة من التوتر غير طبيعية وفرحة ممزوجة بالذهول في هذا الوقت".
وتابعت أمينة صبري، أن الإذاعة المصرية كانت تذيع البيانات بشكل متأخر فيما يتعلق بحرب أكتوبر حتى يتم التأكد من المعلومة، خاصة بعد حالة الهجوم الشديد الذي تعرضت لها الإذاعة بعد الهزيمة في عام 1967، "كان عندنا تاريخ من الاتهامات علينا، وبقينا نستنى نتأكد من أي خبر بيجيلنا".
واستكملت، أن الإذاعة كانت تحصل على البيانات من القوات المسلحة، لافتًة إلى أن إذاعة صوت العرب ظُلمت في حرب 1967 إذ أنه كان يتلقى البيانات من القوات المسلحة حول الحرب ومن ثم يقرأها، لافتة إلى أنه كان هناك قسم الاستماع السياسي من أجل التأكد من الأخبار قبل أن يعلنها للمصريين.وواصلت: "مرة واحدة لقينا ناس كتير بتدخل الإذاعة العربية من العالم العربي غير طبيعية، ما بين فنانين وأدباء وسياسيين بيجوا لمصر عشان يتواجدوا في الإذاعة المصرية، وكله فرحان وبيهنئ بعضه بحرب أكتوبر".